وزارة الخارجية تدعو جميع الوكالات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن    الوزاري الخليجي يجدد دعمه للمجلس الرئاسي ويدعو لاتخاذ موقف حازم تجاه المليشيا    إطلاق دراسة شاملة لتطوير سلاسل قيمة البن في عدد من المحافظات    رئيس الوزراء يزور البنك المركزي ويؤكد الدعم الكامل لقراراته الرامية لحماية النظام المصرفي    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 37084 شهيد    دي يونغ يدعم صفوف هولندا استعدادا ليورو 2024    افتتاح معمل وطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الأبعاد في الجامعة اليمنية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة    الرواية الحوثية بشأن حادث انهيار مبنى في جامع قبة المهدي بصنعاء و(أسماء الضحايا)    تفاصيل جديدة بشأن انهيار مبنى تابعًا لمسجد ''قبة المهدي'' ومقتل مواطنين    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    بيان مهم للقوات المسلحة اليمنية عصر اليوم    ''استوصوا بعترتي'' و استوصوا بالمعزى!!    يورو 2024.. هذه قيمة الأموال التي سيجنيها اللاعبون والمنتخبات المشاركة    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يدعو برامج المنطقة لزيادة عدد الألعاب والمسابقات والاهتمام بصحة اللاعبين    تهيئة لمهمة قادمة.. سياسي بارز يكشف عن تحركات رئاسية وإقليمية جادة بشأن ''أحمد علي''    فتح طريق جديد غربي اليمن    كيف يستقبل المواطنين في الجنوب المحتل العيد    إخراج امرأة من بطن ثعبان ضخم ابتلعها في إندونيسيا    منتخب الدنمارك يقهر نظيره النرويجي بقيادة هالاند    حفل مهيب لاختتام الدورات الصيفية بالعاصمة صنعاء والمحافظة    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أسعار الذهب في صنعاء وعدن صباح اليوم    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    مداهمة منزل مهجور شرقي اليمن عقب تحركات مريبة والعثور على مفاجأة صادمة    غضب قيادات مؤتمرية بصنعاء لرفض الحوثيين السماح لهم بمرافقه "الرزامي" لاداء فريضة الحج    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    السلطة المحلية بحضرموت تنعي وكيل أول المحافظة الشيخ عمر فرج المنصوري    القرصنة البرتغالية في جزيرة سقطرى .. بودكاست    جامعة عمران تدشن امتحانات القبول والمفاضلة للطب البشري    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    أحب الأيام الى الله    عشرات الاسر والجمعيات المنتجة في مهرجان عيدنا محلي بصنعاء    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    ما علاقة ارتفاع الحرارة ليلا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    قوى 7-7 لا تريد ل عدن أن تحصل على امتيازات العاصمة    نادي ظفار العماني يهبط رسميا للدرجة الأدنى    لا حلول لأزمات اليمن والجنوب.. ولكن استثمار    الحوثيون يعترفون بنهب العملة الجديدة من التجار بعد ظهورها بكثرة في مناطقهم    من 30 الى 50 بالمية...قيادي بالانتقالي الجنوبي يتوقع تحسنًا في سعر الصرف خلال الفترة القادمة    انضمام مشائخ من كبار قبائل شبوة وحضرموت للمجلس الانتقالي الجنوبي    الرفيق "صالح حكومة و اللجان الشعبية".. مبادرات جماهيرية صباح كل جمعة    "لن نفتح الطريق"...المقاومة الجنوبية ترفض فتح طريق عقبة ثرة وتؤكد ان من يدعو لفتحها متواطئ مع الحوثي    وديا ... اسبانيا تتخطى ايرلندا الشمالية بخماسية    ما حد يبادل ابنه بجنّي    سياسة حسن الجوار والأزمة اليمنية    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    قرار حكومي بنقل مقار شركات الاتصالات الرئيسة إلى العاصمة المؤقتة عدن    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    البعداني: البرواني استعاد جاهزيته .. ولا يمكن تجاهل أي لاعب يبلي بلاءً حسنا    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الثورة كن شاهدا أو شهيدا
نشر في يمن برس يوم 07 - 04 - 2012

استكمالاً لفكرة مقال الأسبوع الفائت والذي كان يبحث "إعادة تعريف الثورة" .. ينبغي أن نلفت إلى أهمية موقع كل مواطن ودوره في الثورة .. هنا تحضر بقوة فئتان .. الأولى : قيادات الثورة من الشباب .. والثانية : مايسمى بالفئة الصامتة التي لا شك أن وقوفها على الحياد قد لعب دوراً في إضعاف مجاديف ثورتنا لمصلحة تقوية مجاديف الثورة المضادة ..
فأما قيادات الثورة فهم فئة زئبقية لم يتم تحديدها بوضوح ، ولأجل ذلك ظهرت قيادات الأحزاب في وقت من الأوقات بل في معظمها على أنها قيادات الثورة وكذلك مشائخ القبائل وصولاً إلى قيادات العسكر الذين تورطوا في قتل الثوار وقمع احتجاجاتهم فضلاً عن مشاركاتهم السابقة في حروب صعدة وقبلها احتلال الجنوب وقبل كل ذلك أحداث المناطق الوسطى ومقابر الناصريين وجرائم الاغتيالات الفردية والجماعية خلال الثلاثة عقود الماضية ..
عدم تحديد قيادات الثورة والوصول إلى مرجعية سمح بحالة الاختراق التي حدثت وأدت إلى الفشل الثوري (إجرائياً) كما أسلفت في المقال السابق ، ووصل الأمر إلى تشكيل المجلس الوطني (السعودي) كما وصفه الشيخ الصديق النائب سلطان السامعي المتحدث بإسم جبهة إنقاذ الثورة ، والذي يتعرض مؤخراً لحملة محمومة وشرسة من قبل حميد الأحمر وحزب الإصلاح وقناة سهيل وبقية فروع آلتهم الإعلامية منتهية الصلاحية وفاقدة المهنية ومسوقة برامج الثورة المضادة والتي انكشفت بعد التسوية السياسية كما لم تنكشف من قبل ، كما يتعرض الصديق القاضي الثائر أحمد سيف حاشد رئيس جبهة إنقاذ الثورة لاستهداف مباشر ، ونتوقع الأذى لكل من نجترح وإياهم التغيير المنشود ونتقاسم معهم مغرم إنقاذ الثورة واستعادة ألقها وتحقيق أهدافها ، وهذا الاستهداف للملتزمين ثورياً يعكس حالة الفشل التي تحدق بالثورة المضادة ورموزها ، فكلما لجأوا إلى العنف أكثر كان ذلك واضح الدلالة على وقوعهم في مأزق خطير ، وما الخلاف الذي يدور اليوم في نطاق التسوية ذاتها والذي يعيدنا إلى المربع الاول ذي الطبيعة المسلحة في صنعاء إلا دليل كاف لإظهار حجم انهيار المبادرة الخليجية المرفوضة ثوريا وشعبياً ..
وأما الفئة الصامتة والتي يعتبرها البعض "أغلبية" فإنه لم يحسُن استهدافها لا من قبل الثورة الحقيقية ولا الثورة المضادة ربما الأخيرة استطاعت توظيف السلطة وإمكاناتها في استمرار حيادهم أو في استقطاب بلاطجة من بينهم فقد ذكرنا من قبل أن النظام أرسى أزمة أخلاقية واتكأ على مخرجاتها وهذه الأزمة انتجت بلاطجة في مختلف صفوف المجتمع .. بلطجي برتبة عسكرية .. بلطجي ببذلة رسمية .. بلطجي بمعوز أو بقميص وبلطجي بعمامة ..
وفي المقابل كانت التضحيات الجسام وسقوط الشهداء ومشاهد العنف ضد المحتجين سلمياً لوحدها دون عمل إضافي من كونترول الثورة تعمل على استقطاب أعداد من الفئة الصامتة إلى ساحات التغيير والحرية والتحرير ..
هناك إذاً، أولوية رابعة تضاف إلى الأولويات الثلاث التي ذكرتها في مقالي السابق وتتمثل في : استهداف الفئة الصامتة بشكل مدروس لأن الساحات التي يتم تفريغها من روادها الملتزمين حزبياً ( أعضاء أحزاب اللقاء المشترك ) وفقاً لالتزاماتهم التي وقعوا عليها ستحتاج هذه الساحات لمن يملأ الفراغ الذي سيتركه هؤلاء ، مع أخذ العلم بأن فشل المبادرة الخليجية وبنودها وبرامجها بات ماثلاً ، ولسوف يتضاعف إلى أن تسقط حكومة الوفاق التي وصفتها يوم تشكيلها في مقابلة لقناة العالم الفضائية بأنها "حكومة من ورق" ، واليوم هناك حديثاً قوياً ومخاوف كبيرة تطفو على السطح من احتمال سقوطها الوشيك فاللعبة أفلتت من أيدي جميع أطرافها ، أو كما عبّر زميلي وصديقي آزال عمر الجاوي بالقول : ( اللعبة تسبق اللاعبين ) ، وهذه محفزات يمكن توظيفها لاستقطاب الفئة الصامتة التي تعول في معظمها على استقرار معيشي وتعتقد أن حكومة الوفاق قد توفر هذا الأمر وإن في حدوده الدنيا ، وهذا ما لم ولن يتم ، لأن ما بُني على باطل فهو باطل ..
- إيماءة
إلى الفئة الصامتة : في الثورة كُن شاهداً أو شهيداً .. وأن تكون شهيداً فأمر مقدس لا يقوم به إلا أقوياء النفوس الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ، أما أن تكون شاهداً فمعنى ذلك هو أن تخرج عن صمتك بأي شكل من الأشكال ، وذلك أضعف الإيمان ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.