نجح كمين نصبته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف في الإطاحة بمقيم باكستاني؛ اعتاد على تكوين علاقات محرَّمة مع فتيات مستغلاً عمله في محل لبيع الجوالات، وقد تسببت فتاة يمنية في سقوطه بعد أن أبلغت عن تهديده لها بعد أن رفض والدها خطبتها له. وكان الوافد الباكستاني (23 عاماً)، الذي يعمل بائعاً بمحل للجوالات بالسوق الواقع في شارع أبي بكر الصديق، قد كوَّن العديد من العلاقات مع الفتيات اللاتي يترددن على المحل، وقد وقعت في شراكه فتاة يمنية مقيمة بالطائف؛ حيث تواصل معها عبر الهاتف في علاقة محرَّمة، وحصل على صور لها، وأعطاها هاتفاً هدية منه.
وبحسب المعلومات فإنه بعد تأصل العلاقة بينهما قرر خطبتها، بعد أن خرجت معه أكثر من مرة، فالتقى والدها، الذي رفض اقترانه بها؛ ليبدأ بعد ذلك أسلوبه التهديدي لها طالباً إياها للخروج معه، في الوقت الذي كانت فيه قد قطعت العلاقة معه نهائياً، ورفضت الخروج معه؛ فما كان منه سوى الطلب منها إعادة الجوال الهدية له، وأخبرها بأنه يمتلك صورتان لها.
عندها لم تجد الفتاة اليمنية أمامها سوى إبلاغ رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف، الذين تولوا عملية متابعته وتخليصها من شروره؛ حيث نسقوا مع الفتاة على أن توافق للخروج معه، وبالفعل تم اختيار أحد الأسواق موقعاً للالتقاء، وعند وصوله تم القبض عليه من قبل أعضاء الهيئة.
وقد عُثر مع المقيم الباكستاني على 5 أجهزة جوال متنوعة، احتوى أحدها على أكثر من 30 رقماً لفتيات، يرتبط معهن بعلاقات، ويتولى توصيلهن لمدارسهن بوصفهن معلمات وطالبات بالجامعة والأكاديمية الصحية كما أفاد، بخلاف الرسائل الغرامية المتبادلة بينه وبين الفتيات التي يرتبط معهن بعلاقات محرَّمة.
هذا، وقد جرى تسليم المقيم الباكستاني لمركز شرطة الفيصلية بالطائف وفق محضر متكامل عن الحالة، في حين ينتظر تطبيق الإجراءات النظامية بحقه.
يُذكر أن سوق الجوالات بالطائف يشكّل خطورة بالغة من حيث انتشار المخالفين الذين يعملون فيه، وقد تم تسجيل حالات لبعضهم كانوا قد سحبوا العديد من الصور من جوالات الفتيات التي يسلِّمنها لهم لإصلاحها أو إضافة بعض البرامج لها.
