انتشرت في العاصمة صنعاء وخاصة في الجولات والشوارع الرئيسية ظاهرة ممارسة الشحاته من قبل نساء سوريات ومعظمهن يحملن اطفالهن معهن . واكدت مصادر محلية في امانة العاصمة ان عشرات الأسر السورية نزحت الى اليمن جراء الاحداث المأساوية التي تشهدها الاراضي السورية وان معظم النازحين هم من النساء والأطفال . واشارت المصادر ان معظم النساء السوريات اللواتي دخلن اليمن كلاجئات لايمتلكن مهنة او حرفة تمكنهن من العمل لتوفير قيمة السكن او الغذاء لهن ولأطفالهن فيلجأن الى ممارسة عادة الشحاته واستعطاف الناس من اجل الحصول على القوت اليومي . وحذر الدكتور دحان الخولاني الاخصائي في علم الاجتماع من حدوث عواقب اجتماعية سلبية اذا تنامت هذه الظاهرة أو أخذت منحى آخر غير الشحاته . وقال الخولاني ل"أخبار البلد" ان اليمن لازالت تعاني اجتماعياً جراء نزوح الصوماليين الى اليمن - وخاصة من الصوماليات - وان كانت هذه المعاناة يتم التكتم عليها رسمياً واجتماعياً بسبب العادات والتقاليد اليمنية وحدوث نزوح آخر من دولة اخرى – حتى وان كان بنسبة اقل – يعني مضاعفة الاعباء على اليمن وربما يصل الامر الى دق نواقيس الخطر على المدى القريب . واشار الخولاني ان السوريات اللواتي يمارسن الشحاته في الشوارع جميلات وربما يمارسن الاغراء اللفظي من اجل الحصول على المال وتأمين السكن والغذاء عكس الصوماليات اللواتي ان لم يجدن المال من الشحاته فسيجدنه من المنظمات الدولية المهتمة بالهجرة. وناشد الخولاني الحكومة اليمنية والسفارة السورية بصنعاء العمل على تطويق هذه الظاهرة من بدايتها والعمل على انهائها وحلها من جذورها فالسوريات هن اخواتنا وبناتنا ولانرضى لهن هذا المستوى من التعامل. وحذر الخولاني في حال تفاقمت هذه الظاهرة من استغلال السوريات الشحاتات في الشوارع واستدراجهن الى شبكات دعارة واجرام وترويج للمخدرات واستغلال حاجتهن للمال وجرهن الى عوالم الجريمة والرذيلة واوكار الدعارة والاستغلال الجنسي .
