يتساءل البعض عن الأسباب التي تدفع حركة الحوثي إلى التكتم الشديد على عدد قتلاها في معاركها المتمرة منذ سنوات في عدة مناطق بصعدة والجوف وحجة وأخيراً حاشد وأرحب. وحول هذا أكد مصدر على علاقة بحركة الحوثي أن الأخيرة ترفض الإفصاح عن عدد قتلاها تجنباً للسخط الذي قد يبديه أهالي الضحايا في حال عرفوا بمقتل أبناءها في معارك الحوثي.
وأشار إلى أن حركة الحوثي تقوم بأخذ العشرات من الشباب معظمهم في سن المراهقة بإسم أنها تقوم بتدريسهم في مدارس ومراكز الحركة في صعدة وكذا في سفيان وفي منطقة بوسان بأرحب، في حين أنها تقوم بتأهيلهم وتجنيدهم ومن ثم الدفع بهم لخوض معارك ومواجهات في مختلف الجبهات.
وأشار إلى أن قتلى الحوثيين في أرحب هم بأعداد كبيرة، وأن الحوثين اعترفوا فقط قبل يومين بسقوط 3 قتلى.
في حين أكد أحد أهالي منطقة الجنادب بأرحب أن أتباع الحوثي قاموا مطلع الشهر الحالي بدفن ثلاث جثث في منطقتهم، وأن الأهالي تساءلوا عن هوية جثتين، حيث أن الجثة الثالثة هي لأحد أبناء القرية الذين قتلوا في بداية المواجهات بمنطقة بني علي بأرحب.
وأضاف المصدر ل"يمن برس" أن الناس تساءلوا من أين القتيلين الآخرين، وكيف يتم دفنهم بدون أن يكون أهلهم موجودين، وبدن أن يعلموا، مشيراً بأن الحوثيين في المنقطة أجابوهم بالقول " إدفنوهم بس..".
وفي هذا السياق قال عدد من سكان منطقة "حزيز" جنوب العاصمة صنعاء أن توتراً حدث بين عدد من سكان المنطقة وأتباع حركة الحوثي على خلفية "وصول جثث لعدد من المراهقين قتلوا في المواجهات التي يخوضها الحوثيون مع رجال القبائل في مديرية أرحب شمال العاصمة".
وأوضحوا ل«المصدر أونلاين» ان ثمة سخط واسع بين الأهالي عقب وصول جثامين أربع من المراهقين من أبناء الحي كانوا قد قتلوا خلال المواجهات الدائرة في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين، كان الحوثي قد زج بهم للقتال في شمال أرحب دون علم أهاليهم.
وكان الأهالي قد دفنوا مساء الثلاثاء الماضي جثامين شابين من عائلة «بيت حاتم» أحد وجهاء المنطقة، بعد أسبوعين من دفن جثتي شابين آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات كادت أن تندلع بين أسرة بيت حاتم وعدد من عناصرا لحوثي في حزيز مسلحين بعدم مقتل أحد أبناءها في أرحب، في الوقت الذي كانوا يعتقدون أنه ذهب إلى الحديدة في اطار رحلة تنظمها حركة الحوثي.
الصادر قالت بأن حزيز ستستقبل خلال اليومين القادمين جثتين لشابين آخرين قُتلا في أرحب فيما بلغ عدد الجرحى من أبناء المنطقة أكثر من ثلاثين جريحاً.
