تظاهر مئات الآلاف اليوم الجمعة في شارع «11فبراير» "الستين" بالعاصمة صنعاء في جمعة اطلقوا عليها اسم «سنحمي الثورة .. ونحرر المعتقلين ». واحتشد المشاركون منذ الصباح الباكر رجالاً ونساء وأطفال مجددين عهودهم بالوفاء لشهداء الثورة وتحرير المعتقلين من شباب الثورة وإسقاط الفساد وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وحماية مكتسبات الثورة والتغيير . من جهته أكد خطيب الجمعة عبدالسلام الخديري أن شباب التغيير يوفوا بوعودهم وعادوا إلى الساحات أكثر عنفوانا وزخما، مضيفاً « حين غادرنا الساحات كاستراحة وسنعود حينما يقتضي الأمر,ونحن اليوم نوفي بوعدنا وقد رجعنا إلي الساحات...ومن يظن أن الثورة مجرد ساحة اعتصام أو ساعة مظاهرة واهم ». وقال الخطيب أن« الشعب الثائر الذي اسقط حكم الأسرة خلال عامين من النضال قادر على إسقاط الفساد وبالسلم أيضا». وتابع «واهم من ظن أننا سنخون دماء الشهداء والجرحى أو نتخلى عن المعتقلين» . وطالب رئيس الجمهورية بسرعة الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين وتكريمهم على نضالهم وتقديم الاعتذار على تأخر إطلاقهم وتكريم آسرهم ومحاكمة القتلة ومن تسبب في معاناتهم ، مضيفاً «الثورة أتت بالرئيس ليكمل أهدافها وليحمي البلد من الانزلاق للحرب الأهلية والبناء». ودعا خطيب الرئيس إلى سرعة استكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنيه وتنفيذ مخرجات الحوار وبسط نفوذ الدولة على كل شبر من اراضي الجمهورية . وتسأل الخطيب عن من يقف خلف عمليات الإغتيال التي يتعرض لها الضباط من شرفاء القوات المسلحة والأمن واستهداف المؤسسات الحكومية ،موجهاً خطابه للرئيس ..« لماذا نرى القتل ولانرى في السجن قاتلا ؟». وقال : «لقد تحالف من أسقطه الشعب في سبتمبر مع من أسقطه الشعب في فبراير للإجرام والانتقام من الشعب وثورته ونحن الثوار لن نسكت ولن نسمح لقوى الشر أن تستمر في إجرامها مهما كلفنا الأمر» . ودعا الخطيب مجلس الأمن لمعاقبة معرقلين التسوية السياسية في اليمن مشيرآ في الوقت نفسة الى ان امن العالم من امن اليمن ودعا الأشقاء والأصدقاء لمساعدة اليمن لتحقيق أمنه واستقراره . وتابع « لن يحكمنا من ثار عليه إباؤنا ومن أراد إعادة الماضي فالطريق مفروش بجهنم» . ودعا الخديري الحكومة والرئيس إلى البدء بتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني وبسط نفوذ الدولة علي أرضيها ونزع السلاح من المليشيات المسلحة ، محذراً في وقت نفسه من اسماهم ب«الصغار العابثين بالسلاح ألا يستغلوا انشغال الكبار ببناء الدولة» مشيرا إلى أن من يلعب بالسلاح ينفجر به. وفيما يلي ينشر «يمن برس» مقتطفات من خطبة الخديري : - لماذا نرى في المعتقل ثائراً ولانرى مخرباً - يا رئيس الجمهورية حلمك على الظالمين يضر بالمظلومين -لابد من استكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنيه -أين قتلة السبعين والعرضي وعمران وحضرموت ودماج وكلية الشرطة: أين دور القوات المسلحة والأمن والاستخبارات في مكافحة الجريمة قبل وقوعها -لن نسكت ولن نسمع لقوى الشر أن تستمر في إجرامها -لقد تحالف من أسقطه الشعب في سبتمبر مع من أسقطة الشعب في فبراير للإجرام والانتقام من الشعب وثورته _ تم تجفيف جزء من منابع الفساد فعشنا به عامين كاملين ولابد من الاستمرار في حرب الفساد ليحيا الشعب حياة كريمة _ لن يستطيع الطغاة أن ينالوا من وحدة الشعب ومن يتباكى اليوم إنما يتباكى على مصالحة التي فقدها _ إلى الناطقين بقبح الماضي والعنصرية لن يحكمنا من ثار عليه إباؤنا ومن أراد إعادة الماضي فالطريق مفروش بجنهم _ الشراكة وحدها هي ألعاصم للوطن -الشعب الثائر في الساحات والميادين قادر على حماية ثورته _ على الصغار العابثين بالسلاح ألا يستغلوا انشغال الكبار ببناء الدولة ومن يلعب بالسلاح ينفجر به _ الصبر الزائد يغري المجرمين وللصبر حدود _ المخربون والقتلة شردوا وهجروا وفجروا وقوى الخير أنجزت وثيقة حوار وطني لبناء الدولة _ قوى الظلام كفيلة بان تهزم نفسها وسيقتلها الفقر الرهيب في القيم والأخلاق _ الشعب اليوم يقتل بماله ولابد من استرداد الأموال المنهوبة _ نطالب مجلس الأمن الدولي بمعاقبة المعرقلين للتسوية السياسية في اليمن _ امن العالم من امن اليمن وندعو الأشقاء والأصدقاء لمساعدة اليمن لتحقيق أمنه _ مزيداً من التلاحم بين الشعب الثائر _ نشكر أعضاء مؤتمر الحوار الوطني على جهودهم ونأمل أن يعودوا من قراهم ومناطقهم بانجازات للوطن وليس لأنفسهم _ الجماهير الهادرة في كل أرجاء اليمن صمام أمان الوطن وعلى صخرتها تتكسر كل محاولات التخريب والإجرام والعرقلة صور (تصوير: محمد العماد):
