أكدت مصادر مطلعة أن مجمل الحوارات والمفاوضات السرية التي تدور بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين تتم عبر سفارة بريطانيا في اليمن. وأوضحت المصادر بأن سفارة بريطانيا كانت الوسيط المفضل لدى الحوثيين منذ ما قبل حصار عمران ثم إسقاطها، مشيرةً إلى أن السفيرة البريطانية في اليمن نقلت للرئيس هادي شروط الحوثيين للإفراج عن جثة العميد القشيبي، والتي كان أبرزها إطلاق سراح إيرانيين وآخرين من حزب الله وكذا الإفراج عن السفينة الإيرانية جيهان 2.
وبحسب المصادر فإن علاقة الحوثيين بالبريطانيين بلغت في الآونة الأخيرة ذروتها، مشيرةً إلى أن بريطانيا أبلغت الرئيس هادي شروط الحوثيين للمشاركة في الحكومة.
وكانت مصادر قالت بأن الحوثيون يشترطون منحهم ثلث الحقائب الوزارية للدخول في الحكومة والانخراط في العمل السياسي، الأمر الذي لاقى رفضا من مختلف الأطراف السياسية بما فيها الرئيس هادي.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت عن تعيين وزير التنمية الدولية السابق آلان دنكان مبعوث خاص لها إلى اليمن.
الجدير بالذكر أن بريطانيا هي من أهدت فلسطين لليهود عام 1917 فيما سمي بوعد بلفور الشهير، كما أنها قاتلت إلى جانب إسرائيل أكثر من مرة، في الوقت الذي تمثل بريطانياً حليفاً رئيساً واستراتيجياً في الحرب على الإسلام جنباً إلى جنب مع أمريكا وإسرائيل وغيرها.