أكدت مصادر سياسية يمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي يدرس حالياً مقترحات لإجراء مصالحة وطنية بين الأطراف الرئيسية في أحداث الأزمة العاصفة التي شهدها اليمن عام ،2011 وأدت إلى خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة، في وقت كشف فيه مصدر عائلي أن جماعة الحوثي طلبت تسليم محتجزين إيرانيين مقابل جثمان قائد عسكري قتل في عمران، بينما قامت ذات الجماعة بخطف جنديين أمس في محافظة الجوف . وأشارت ذات المصادر إلى أن ثمة عدة تصورات أمام الرئيس هادي في هذا الصدد، سواء بعقد مؤتمر للمصالحة يشمل أحزاب المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وتكتل اللقاء المشترك وشركاءه، أو مؤتمر وطني موسع تشارك فيه مكونات مجتمعية وقبلية بما فيها جماعة الحوثي . من جهة ثانية، تصاعدت المخاوف من تسبب مراسم تشييع ودفن قائد اللواء 310 مدرع العميد الركن حميد القشيبي التي تجرى اليوم الأربعاء بصنعاء بمشاركة حاشدة للعديد من الشخصيات العسكرية والحكومية والوجاهات القبلية في تصعيد تداعيات الصراع بين الحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح واندلاع أحداث عنف خلال مسيرات احتجاجية وغاضبة تعتزم تنفيذها مجاميع قبلية وعسكرية مناهضة لجماعة الحوثي للمطالبة بإقالة وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني . وفي السياق، كشف عمر القشيبي نجل قائد اللواء القشيبي أن الرئيس هادي أكد لهم في اجتماع مع أسرة القشيبي أن جماعة الحوثيين اشترطت على وزارة الدفاع تسليم 4 إيرانيين و2 من حزب الله محتجزين لدى وزارة الدفاع مقابل تسليمهم جثمان والده، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) . وقال القشيبي إنه لا يعلم ما إذا كانت وزارة الدفاع قد لبت شروط جماعة أنصار الله الحوثية أم لا، مشيراً إلى وجود مطلب آخر للجماعة وهو إطلاق السفينة الإيرانية المحتجزة في اليمن " جيهان1"، التي ضبطت في المياه الإقليمية اليمنية في يناير/ كانون الثاني 2013 وعلى متنها متفجرات شديدة الخطورة وأسلحة وذخائر مختلفة وأدوات ومعدات حربية وضعت في أماكن مختلفة من السفينة .