استنكرت قبائل جنوبية الحملة الشعواء التي تشن على وزير الدفاع محملين الأطراف في صنعاء المسؤولية الكاملة عن حياته. وقالوا في رسالة بعثوا بها إلى رئاسة الجمهورية قبائل من ردفان وابين والصبيحة وشبوة : أن الاعتصام على منزل وزير الدفاع في العاصمة اليمنيةصنعاء مؤشر خطير ينم عن التعصب الجهوي ضد القيادات الجنوبية في صنعاء ، منوهين في رسالتهم انهم لن يسكتوا عن تلك الأعمال الغير مسئولة ولكل فعل رد فعل. مطالبين عقلاء قبائل حاشد وبكيل الى التدخل بوقف هذه الأعمال التي يقوم بها مجموعة من تجار الحروب. ويواصل مئات اليمنيين اعتصامهم المستمر منذ أيام في شارع الستين الرئيسي شمال صنعاء، للمطالبة بإقالة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد على خلفية مزاعم بدعمه جماعة المتمردين الحوثيين خلال معاركها مع القوات العسكرية والمليشيات القبلية في عمران. وقال معتصمون وغالبيتهم من رجال قبائل عمران، «إن وزير الدفاع سرب معلومات عسكرية للحوثيين عن قائد اللواء 310 مدرع العميد حميد القشيبي الذي قتل في الثامن من يونيو، ويشيع جثمانه اليوم الأربعاء». وخاض القشيبي المقرب من حزب الإصلاح، واللواء علي محسن الأحمر، المستشار الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، معارك عنيفة مع «الحوثيين» استمرت شهوراً وانتهت بمقتله وسقوط اللواء 310 مدرع ومحافظة عمران بأيدي المتمردين الذين يحكمون محافظة صعدة الحدودية منذ مارس 2011. وذكر مصدر قبلي من عشيرة القشيبي لصحيفة «الاتحاد» الاماراتية ,أن الاعتصام هدفه المطالبة بإقالة ومحاكمة وزير الدفاع. من جهته، كشف عمر القشيبي نجل قائد اللواء 310 القتيل أن الرئيس عبده ربه منصور هادي أكد لهم في اجتماع مع الأسرة أن جماعة الحوثيين اشترطت على وزارة الدفاع تسليم 4 إيرانيين وعنصرين من حزب الله محتجزين لدى وزارة الدفاع، وإطلاق السفينة الإيرانية المحتجزة في اليمن «جيهان 1» مقابل تسليمهم جثمان والده. وقال لوكالة الأنباء الألمانية، إنه لا يعلم ما إذا كانت وزارة الدفاع قد لبت شروط جماعة الحوثيين أم لا. بينما نفى المتمردون الحوثيون ذلك.