كشفت صحيفة أسبوعية عن وجود ضغوطات كبيرة تمارسها أذرع طهران في اليمن لإثناء جماعة الحوثي عن المشاركة في الحكومة القادمة، مشيرةً إلى سخط إيران من خطاب زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي الذي دعا فيه إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية. ونقلت صحيفة «المنتصف»عن مصدر سياسي رفيع أن جبهة إنقاذ الثورة التي يرأسها البرلماني أحمد سيف حاشد والمعروف علاقته القوية بإيران دخلت في خلاف حاد مع جماعة الحوثي، وأن انسحاب جبهة إنقاذ الثورة بقيادة حاشد لم تنسحب من المسيرات التي نظمتها حملة 11 فبراير التي تضم إلى جانب جبهة إنقاذ الثورة جماعة الحوثي وتيارات ومكونات أخرى بسبب رفع الحوثيين ل «الصرخة»، كما أشيع حينها، وأن الإنسحاب جاء نتيجة تراكمات سابقة بين الطرفين، بدأت عقب سيطرة الحوثيين على عمران.
وأضاف المصدر ل«لمنتصف»بأن المبررات التي سردتها قيادة جبهة إنقاذ الثورة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بصنعاء عقب انسحابها لم تكن صحيحة، وإنما كانت في سياق المناورة السياسية، مؤكداً بأن الانسحاب من المسيرة مثل رد فعل أكبر من الفعل نفسه، كون جبهة إنقاذ الثورة تدرك أن جماعة الحوثي لا تستطيع تسيير مظاهرات بدون أن يرفع أنصارها شعار الصرخة.
وأضاف بأن هناك تغييرات طرأت على السياسة الخارجية الإيرانية تجاه الحوثيين منذ تولي الرئيس الإيراني الجديد للحكم، مستشهداً بالهجوم الذي شنه عدد من الناشطين المحسوبين على الحوثيين ضد إيران بحجة أنها تدعم أطراف لإثارة الفوضى في اليمن، في إشارة إلى جبهة إنقاذ الثورة برئاسة أحمد سيف حاشد.
وكان الصحفي الحوثي أسامه ساري قد هاجم إيران متهماً إياها بدعم أطراف مشبوهة في الداخل اليمني بهدف إثارة الفوضى، معتبراً التدخلات الإيرانية ليست بريئة، إلا أن محللون اعتبروا ذلك محاولة لإخفاء ملامح الدعم الإيراني لجماعة الحوثي، من خلال التضليل.
وأضاف المصدر لصحيفة «المنتصف»أن هناك وساطة قطرية إيرانية لإقناع جماعة الحوثي بضرورة التخلي عن مخطط إسقاط عمران عسكرياً إلا أن الحوثيين رفضوا وهو ما أدى إلى شعور إيران بالقلق.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران استنفرت خلاياها والأخص اليسارية بهد الإبقاء على جماعة الحوثي حركة مسلحة، خشية أن تخضع الجماعة للضغوط السياسية وتقوم بتسليم أسلحتها بناء على مخرجات الحوار الوطني.