اقتحمت مجموعة مسلحة من أنصار الله "الحوثيون" عمارة مملوكة لنجل اللواء صالح الضنين مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الكائنة بجوار حديقة 26سبتمبر حي الصافية بأمانة العاصمة صنعاء واستولت عليها . و قال حراس العمارة التي بها مركز "احلا مول" التجاري اتى الينا احد معاوني مدير مركز بدر العلمي الكائن بجانب العمارة وطلب منا أن نستأذن من مالك العمارة محمد صالح الضنين للسماح لهم بدخول أفراد من «أنصار الله» العمارة إلى جانب حراسها من أجل الحماية الأمنية لمركز بدر الذي يتواجد به «انصار الله» ولضمان عدم دخول أي طرف قد يستهدفهم من العمارة ، وقد قمنا بالاتصال بمالك العمارة وأخبرناه بطلب «انصار الله» .
وأشاروا إلى إن مالك العمارة اتصل بهم ووجههم بالسماح بدخول اثنين من «انصار الله» إلى العمارة للقيام بالحماية الأمنية الى جانب حراسة العمارة لضمان عدم اقتحام العمارة من قبل أي طرف ومهاجمة «انصار الله» منها .
وأضاف الحراس نفذنا توجيهات محمد صالح الضنين باعتباره مالك العمارة وسمحنا لدخول اثنين من «انصار الله» إلى جانبنا ، لكننا فوجئنا بعد يومين بتواجد اثنين أطقم من المسلحين من «انصار الله» بالعمارة وأخذوا مفاتيح العمارة منا وقاموا باحتلالها .
وأكدوا بأنه لم يتواجد من قبل بالعمارة أي مسلحين من أي اطرف كان وأن لدى الحراس توجيهات من مالك العمارة بعدم السماح لأي كان التواجد بالعمارة أو استهداف أي طرف منها، مشيرين الى ان مالك العمارة وجههم للسماح بدخول اثنين من «أنصار الله» إلى جانب الحراس من باب اثبات حسن النية وحتى يطمئنوا بأنه لن يتم استهدافهم منها .
وتساءل حراس العمارة هل هذه هي اخلاق «انصار الله» فنحن كنا نسمع بأن «انصار الله» لا يهاجمون أو يقتحمون أي مبنى لا يتم استهدافهم منه ولا يقتحمون أي مكان بدون وجه حق وأنهم يحرصون على أمن واستقرار أي مكان أو منطقة يتواجدون فيها، ولكننا فوجئنا بهذا التصرف واحتلالهم للعمارة دون وجه حق حيث لا يتواجد بها مسلحون ولم يتم استهدافهم منها ولم تمثل مصدر تهديد لهم .
يذكر أنه حدث خلاف في العام 2010م بين الضنين و المحطوري إمام مسجد بدر الكائن بجانب العمارة، وتم حل الخلاف من قبل «انصار الله» حيث تم إرسال وساطة من قبلهم من محافظة صعده وقاموا بحل الخلاف فيما بين الضنين والمحطوري وبشكل ودي .
