سيطر مسلحو جماعة "انصار الله" الحوثيين يوم السبت على مديرية أرحب التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء, في شمال اليمن, بعد ثلاثة أيام من المعارك الطاحنة مع رجال القبائل خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وقال مصدر محلي ل¯"السياسة الكويتية" إن مئات المسلحين الحوثيين استكملوا, أمس, السيطرة على جميع مناطق أرحب, خاصة معاقل حزب "الإصلاح" (إخوان اليمن) فيها, وهي الخميس والثلث وهزم وبيت الحنق والرجو وزندان مسقط رأس القياديين في "الإخوان" الداعية عبدالمجيد الزنداني والشيخ منصور الحنق. وأكد شيخ مشايخ قبائل أرحب عبدالجليل سنان ل¯"السياسة" أن "المواجهات التي شهدتها المديرية هي بين جماعة الحوثي وعناصر حزب "الإصلاح" وليست بين الحوثيين ورجال القبائل", مؤكداً أن المعارك بدأت في منطقة محصورة ثم اتسعت لتشمل خمساً من قرى المديرية هي برمان ويحيس وبني قيدان والرجو وبيت ثنا وبيت سعدان, قبل أن يتمكن الحوثيون من السيطرة على المديرية بالكامل. وأعلن الشيخ سنان رفضه تحويل مديرية أرحب ساحة للمواجهات وتصفية الحسابات السياسية بين أي جهات كانت, مضيفاً "لقد حاولنا من خلال وساطات قبلية التدخل لإيقافها لكن الوساطات لم تنجح, ونحن كرجال قبائل ضقنا ذرعاً من الحزبية والتحزب لأن تبعاتها كانت سيئة على رجال القبائل والدليل هو ما يحدث اليوم من معارك طاحنة في المنطقة". ولفت إلى أنه وزعماء قبليون آخرون عندما شكلوا مجلسا للتلاحم القبلي يضم قبائل من شمال اليمن وجنوبه, كان الهدف منه الابتعاد عن الصراعات الحزبية والمذهبية وإبقاء القبيلة جهة محايدة وخيمة ومظلة وطنية تضم الجميع من دون أحقاد أو تعصب لهذا الطرف أو ذاك. وعلى نفس الصعيد، قال مصدر مقرب من الشيخ عبد المجيد الزنداني أنه في صحة جيدة ويتواجد في مكان آمن، وليس فاراً أو هارباً بل هو في وطنه وبين محبيه.
ونقل موقع "الخبر" من المصدر إن مايتم تداوله في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي شائعات عارية عن الصحة.. واستغرب المصدر ترويج البعض لتلك الشائعات عن الشيخ الزنداني ، مشيرا إلى أن الشيخ ليس لديه خصومة مع أحد .
وكانت بعض وسائل الاعلام قد تحدثت عن احتجاز الشيخ الزنداني في صعدة عقب سيطرة الحوثيين على أرحب شمال العاصمة صنعاء.
