أفاد مصدر مقرب من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، أن الأخير يعتزم تقديم استقالته من مهامه، في الوقت الذي تحدثت المصادر عن اعتزام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين دبلوماسي موريتاني في بديلا عنه. ونقلت "رويترز"، عن دبلوماسيين غربيين في الأممالمتحدة فإن جمال بنعمر أُار غضب السعودية ودول خليجية أخرى مؤخرا بسبب طريقته في معالجة محادثات السلام بين المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية والتي لم تحقق نجاحا إلي الآن.
وأضافت بأن دول خليجية شعرت بأن جمال بنعمر كان متساهلا مع الحوثيين، في حين قال متحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة قال بأن بن عمر أبدى رغبة في أن ينتقل إلى مهمة أخرى.
وأضاف بأنه سيتم الإعلان عن بديل جمال بنعمر في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لإطلاق عملية السلام مجددا من اجل إعادة الانتقال السياسي إلى مساره.
ولم يتضح متى سيتولى الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد المنصب. وقال المصدر الدبلوماسي بالامم المتحدة ان اختياره لشغل المنصب لم يتأكد حتى الان.
وقال دبلوماسي غربي إن ولد شيخ أحمد، وهو دبلوماسي موريتاني، أحد بضعة أسماء مرشحة للمنصب مضيفا أن قرارا نهائيا لم يتخذ حتي الآن. سيرة ذاتية
وفي يناير الماضي من العام الماضي عين ولد شيخ أحمد نائبا لمبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا ثم كلف في ديسمبر كانون الأول برئاسة بعثة الأممالمتحدة الخاصة بشان الأيبولا.
ولدى ولد شيخ أحمد ثلاثة عقود تقريبا من الخبرة في التنمية والمعونات مع الأممالمتحدة. وعمل منسقا مقيما للمساعدات الإنسانية والتنمية في سوريا في الفترة من 2008 إلي 2012 وفي اليمن في الفترة من 2012 إلى 2014 .
وعبر دبلوماسيون غربيون مرارا عن تأييدهم لجهود بنعمر لإحلال السلام في اليمن رغم أنهم إعترفوا في احاديثهم الخاصة بأن غضب الدول العربية الخليجية من بنعمر تزايد في الأسابيع القليلة الماضية.