شهدت جبهات القتال في محافظة مأرب، معارك هي الأعنف منذ عدة أسابيع بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي المسنودة من قوات علي عبد الله صالح. وأوضح مصدر ميداني في المقاومة الشعبية ل"يمن برس" أن "معارك طاحنة اندلعت مساء الأحد بين المقاومة الشعبية والمليشيات الحوثية المسنودة من قبل قوات علي عبد الله صالح، (اللواء الثالث مشاة جبلي)، في جبهة الأشراف، و "الجفينة" وكذا من جهة "مزرعة الوريشان"، و "بيت جعير"، علما بأن هذه الجبهة هي الأكثر خطورة على مأرب.
وأوضحت المصادر أن المقاومة الشعبية تمكنت من التصدي لهجوم شنته تلك المليشيات والقوات الموالية لها في جبهة "الأشراف" و "الجفينة" ، ودحرتها، وكبدتها عشرات القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن جثث قرابة 11 حوثيا وجدت في مواقع المواجهات.
وأوضحت المصادر أن المعارك امتدت أمس على خمس جبهات محيطة بمأرب، أقربها إلى المدينة والمجمع الحكومي قرابة 15 كم، بينما تقع أبعد جبهة من تلك الجبهات قرابة 70 كم من المدينة.
وعلم موقع "يمن برس" من مصادر ميدانية في المقاومة، أن أجزاء من مدينة مأرب حاليا لا تزال مهددة بالتعرض للقصف بقذائف الكاتيوشا والمدفعية من جهة الأشراف وجفينة، التي لا تزال القبائل الموالية للحوثيين تتواجد فيها، بحكم أن تلك القبائل تسكن تلك المناطق.
وأشارت المصادر، إلى أن قرابة 7 قذائف صاروخية ومدفعية سقطت على مستشفى مأرب أمس الأول أطلقتها مليشيات الحوثي من جبهة جفينة.
ويساهم عدم البت في موضوع قبائل الأشراف في استمرار تعريض المدينة للخطر، علما بأن المقاومة عقدت من وجهاء الأشراف عدة اتفاقيات بأن تبقى تلك المناطق محايدة، إلا أن تلك القبائل نكثت بأكثر من اتفاق، وسهلت دخول الحوثيين إلى "الجفينة" ومكنتهم من الاستيلاء على مناطق متفرقة وتباب هامة من جهة سد مأرب غرب المحافظة.
إلى ذلك أفادت المصادر، أن طيران التحالف شن فجر اليوم الإثنين الموافق 15/6/2015، سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في "الجفينة"، بعد عدة غاراتها شنها أمس الأحد على ذات المواقع.
