بعد تلقيها ضربات موجعة، أجبرتها على التراجع من مناطق واسعة كانت قد سيطرت عليها، تحاول مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، إعادة فرض سيطرتها على مناطق متفرقة في الشرق والوسط والجنوب. وفي حال نجحت في ذلك فإن ذلك سيمثل ضربة موجعة للتحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي وقوات صالح تمكنت أمس من السيطرة على حصن الميزر، بمنطقة الصعيدات، بوادي بيحان، المتاخم للبيضاء.
وأضافت المصادر، أن مليشيات الحوثي، قامت بفتح طريق جديدة تربط بين محافظتي البيضاءوشبوة، مشيرة إلى أن هذا الطريق، يؤدي إلى حقول النفط في شبوة.
وبحسب المصادر فإن المليشيات نصبت منظومات صواريخ كاتيوشا في منطقة وادي النحر وغيرها من المناطق المطلة على حقول النفط، ببيحانشبوة.
ورغم أن المقاومة تمكنت من التصدي لتقدم المليشيات باتجاه وادي النحر، إلا أن التعزيزات التي استقدمها الحوثيون من جهة البيضاء، قد تؤدي إلى سقوط المنطقة كاملة بأيديهم.
وحذر الشيخ محمد شيخ الفاطمي، أحد وجهاء مديرية بيحان ل«الشرق الأوسط»، من تمكن الحوثيين من فتح طريق من جهة البيضاء، إلى شبوة، مشيرا إلى أنهم حينها سيصلون إلى حقول النفط. وفي محافظة الضالع، الواقعة وسط اليمن، أكدت مصادر محلية، سقوط مدينة دمت بيد الحوثيين، بعد معارك عنيفة سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين.
كما تحاول مليشيا الحوثي التسلل إلى لحج، عبر الضالع وتعز، وبحسب المصادر، فإن المليشيات باتت في مواقع قادرة من خلالها على تهديد قاعدة العند الجوية، (أكبر قاعدة عسكرية جنوب البلاد).
وفي حال تمكن الحوثيون وحلفائهم من الوصول إلى مشارف العند، فإنهم بذلك يكونون قد سيطروا عليها، وبالتالي فإن مدينة عدن تكون في مرمى نيرانهم.