أرجع وزير خارجية اليمن سعي المتمردين الحوثيين إلى العودة للمناطق التي حررتها قوات التحالف وإعادة الشرعية في اليمن، إلى نيتهم في عدم تحقيق السلم، فضلاً عن عدم إيجاد أي أرضية مشتركة تضمن عودة الأمن والاستقرار في بلاده. وأكد رياض ياسين وزير الخارجية اليمني خلال تصريحات له على هامش اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، أنه لا يمكن الركون إلى أي اتفاقات مقبلة مع المتمردين الحوثيين وأتباع المخلوع صالح، مشددا على أن الانقلابيين لا توجد لديهم أي نية لتطبيق القرار الأممي «2216» بعدم إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها، وتعّمد ضرب المدن السكنية. وعد ياسين الاجتماع الذي عقد في الرياض تأطيرا وتأكيدا لما تقوم به السعودية من دور عربي في إنقاذ اليمن، مشيًرا إلى أن «عاصفة الحزم»، وعمليات «السهم الذهبي» تجربة ستدرسها كل الدول التي تعاني من حالات مشابهة لليمن.
وأشار ياسين إلى أن عملية إنقاذ اليمن تكلل بالنجاح، كما أن قوات التحالف الداعم للشرعية، مسنودة من المقاومة الشعبية، تحقق انتصارات، موضًحا أن التحديات التي توجد في اليمن كثيرة، مرجعًا ذلك إلى ما قامت به ميليشيات الحوثي وصالح باستمرارهم في عملية التدمير وضرب المدنين، وما يقومون به من استمرار لقطع الطرقات، ومنع وصول المساعدات الإغاثية للمواطنين، وأنه بات واضًحا أمام العالم أن من يمنع وصول المساعدات هم ميليشيات الحوثيين وصالح.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية جادة في الوصول إلى التفاوض لدفع المسار السلمي في البلاد، وذلك بإشراف الأممالمتحدة، ممثلة في إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي. وتابع: «للأسف نلاحظ عدم رغبة المتمردين الحوثيين في دفع السلام بالبلاد، عبر إعادة الهجوم على تعز، وبعض مناطق الجنوب، مما يدل على عدم جديتهم في دفع السلام والحوار إلى الأمام».