كشفت مصادر سياسية رفيعة عن مشاورات سرية بين الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، لتشكيل حكومة من الجانبين في صنعاء. وقالت المصادر لمونت كارلو الدولية، إن المقترح تمت دراسته من الفريق التفاوضي في سويسرا، قبل ان يطرح مجددا في اجتماع للرئيس السابق علي عبد الله صالح بمعاونيه أمس الأحد.
وبموجب الخطة سيتم تشكيل حكومة من الطرفين وحلفائهما السياسيين والقبليين، على أن يتم تعليق العمل بالاعلان الدستوري للحوثيين الذي خول من ما يسمى لجنة ثورية عليا تابعة للجماعة إدارة شؤون البلاد منذ فبراير الماضي.
وتتضمن الرؤية عودة البرلمان الذي تهيمن عليه غالبية حزب الرئيس السابق، بينما تتحول اللجنة الثورية للحوثيين إلى هيئة رقابية عليا.
وتعكس الرؤية استياء الرئيس السابق والحوثيين، من آلية مشاورات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة، حيث بدت المفاوضات بين حكومة شرعية ومتمردين.
وتقوم الخطة على آلية تقاسم السلطات بهدف سد الفراغ التنفيذي، لكن بعض هذه الإجراءات سيتطلب غطاء دستوريا حسب المصدر.
ومن شان هذه الخطوة أن تكرس تنازع السلطات مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، فضلا عن دلالاتها وابعادها الشطرية.