أعترف القيادي بجماعة الحوثي وعضو مكتبها السياسي محمد البخيتي، بتكبد مليشيتهم خسائر بشرية كبيرة طوال الأشهر التسعة التي يواجه فيها لحوثيين قوات الشرعية والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية. وكشف البخيتي عن حقيقة اللجان الشعبية (الجهاز العسكري للحوثيين) وقوات الجيش الموالية للجماعة والذين يخوضون حروب ومعارك مستمرة منذ 21 سبتمبر 2014م، تحت يافطة «مواجهة العدوان»، وقال أن من يقاتل مع «اللجان والجيش اليمني لا يقاتل عن عقيدة، بل يقاتلون من أجل المال». زاعماً أن ذلك لن يؤثر على الروح المعنوية للمؤيدين لهم والذي سيؤدي إلى تخليهم عن الجماعة في حال فرض الحصار على صنعاء. ونفى البخيتي في مقابلة مطولة مع موقع «الوقت الإيراني» - ترجم يمن مونيتور مقتطفات منه - نفى ما يتردد عن خلافات بين الجماعة والرئيس اليمني السابق، مضيفاً : «کل الأمر أنه يوجد خلافات طبيعية بين الطرفين. لکن ذلكلا يؤثر على الوضع الميداني. فکل طرف لديه الحق في أن يکون لديه خياراته الخاصة . وهذا أمر طبيعي في السياسة ونحن نتفهمه من جهتنا . ويمکن القول أن الخلاف السياسي يبقى في اطاره الطبيعي ، ولن يؤثر على مجريات الميدان عسکرياً في قتال العدوان . فيما يحاول الإعلام تضليل الرأي العام، عبر الترکيز على الخلافات التي تکون في أغلبها طبيعية». وقلل البخيتي من الانتصارات التي حققها الجيش وقوات الشرعية في أكثر من جبهة وستبعد «أن تكون هناك معركة في صنعاء»، بعد وصول المقاومة والشرعية إلى تخوم العاصمة، وصفا سيطرة المقاومة المؤيدة للرئيس هادي على محافظة الجوف بأنه «سيطرة على مساحات صحراوية لا تمثل أهمية لمواجهة صنعاء المزعومة». وجاءت تصريحات البخيتي المتواجد منذ شهر في العاصمة الإيرانية طهران، متماشية لما كشفته الوقائع على جبهات القتال حيث تتوالى اعترافات الأسرى الحوثيين بيد الجيش والمقاومة، عن أسباب قتالهم في صفوف المليشيا وحاجتهم للأموال الذي تستغلها الجماعة وتدفع بهم بسببها إلى المواجهات دون أي أكتراث بحياتهم ومصيرهم. ومن تلك الوقائع أن هناك مقاتلين في صفوف المليشيات يقاتلون مقابل ألف ريال في اليوم أو الفين ريال كما وثق ذلك الإعلام بوسائله المختلفة. كما تأتي تصريحات البخيتي للموقع الإيراني كاستجداء غير مباشر للأموال من الحليف الرئيسي للجماعة وممول انقلابهم على الشرعية والمتمثل في النظام الإيراني والمنظمات الثورية رسمية وغير الرسمية والتي تضخ ملايين الدولارات للمليشيا المسلحة في اليمن.