لا يزال الغموض يكتنف حادثة اغتيال القيادي البارز في بمقاومة الضالع، العقيد نصر الربية، الذي تعرض لكمين نصبه مسلحان مجهولان، له، في طريق العرب، بمحافظة شبوة، أثناء توجهه إلى محافظة مأرب، اليوم الإثنين. وأكدت المصادر، أن مسلحين مجهولين، أطلقوا الرصاص بكثافة على سيارة العقيد الريبة، في منطقة العبر بشبوة، ما أدى إلى مقتله على الفور، إلى جانب شيخ قبلي كان برفقته، يدعى علي الماطري.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة، لصحيفة "عربي 21"، أن العقيد ناصر الريبة، قائد المقاومة الشعبية، بمحور "مريس – دمت – جبن"، توجه إلى مأرب، بموجب استدعاء من قبل قيادة الجيش الوطني، حيث أفادت المصادر، بأن قيادة الجيش، كانت تعتزم تعيين الريبة قائدا لإحدى المناطق العسكرية، إلا أنه تم التخلص منه في كمين نفذه مرتزقة، بشبوة، لافتةً إلى أن الجهة التي نفذت الاغتيال كانت تعلم بأنه متوجه إلى مأرب للقاء قيادة الجيش.
إلى ذلك، أوضح مصدر في أسرة العقيد الريبة، لموقع "المصدر أونلاين"، أن سيارة تقل مسلحين اعترضت سيارة العقيد الريبة، في منطقة تقع بين عتق والعبر بشبوة، وأطلقت النار بكثافة، ما أدى إلى مقتله وعدد من رفاقه.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر صحفية، وأخرى مطلعة، أن ثمة رابط بين جريمة اغتيال العقيد الريبة، وبين اغتيال العميد أحمد الأبارة، الضابط الذي قتل مع عدد من أفراد ومنتسبي الجيش الوطني، جراء غارات خاطئة لطيران التحالف على معسكر العبر، بحضرموت قبل عدة أشهر.
سيرة العقيد الريبة
نصر صالح عبدالله الربية..
من مواليد 1967، قرية المعزوب الرياشية ..مديرية دمت .. محافظة الضالع.
تلقى تعليمه في القرية، ثم التحق بالقوات المسلحة في الثمانينات ويحمل رتبة عقيد، ثم انتقل إلى مجال التعليم وعمل مدرسا ثم مديرا ثم موجها تعليميا.
قاد المقاومة الشعبية في محور دمت مريس-جبن بعد احتلال مليشيات الحوثي وصالح لمحافظة الضالع، كما أنه قاد معركة ناجحة لتحرير معسكر الصدرين من مليشيا الحوثي وصالح، ثم قامت المليشيا بتفجير منزله.
استمر في قيادة المقاومة حتى استشهاده يومنا هذا 11/4/2016 في كمين غادر في منطقة تقع بين محافظتي شبوةومأرب وهو في طريقه لمتابعة أوضاع المقاومة، كما استشهد معه الشيخ علي الماطري أحد مشائخ مديرية دمت وجرح إبنه سعد في الحادث.