دانت نقابة الصحفيين اليمنيين، التهديدات التي تلقاها العديد من الصحفيين في فرع وكالة سبأ الرسمية بمحافظة عدن، وكذا اقتحام قوة لمقر صحيفة "أخبار اليوم"، بالعاصمة المؤقتة. وأوضحت النقابة، أنها تلقت بلاغا من القائم بأعمال مدير فرع وكالة الانباء اليمنية سبأ في عدن ومن عدد من الزملاء الصحفيين هناك يفيد تلقيهم أمس السبت، تهديدات من نائب مدير مكتب الثقافة بعدن صلاح البكري وعدد من الاشخاص الذين يدعون أنهم من الحراك الجنوبي، تتوعد الزملاء بالعقاب في حال لم يغادروا المبنى ومدينة عدن إلى مدينة تعز، وكذا إسقاط يافطة الوكالة من مبناها بحجة أن الوكالة تتبع جماعة الحوثي.
كما أوضحت النقابة، حسب البلاغ، أن هؤلاء المسلحين قاموا برفع أعلام شطرية على سطح مقر الوكالة.
وحملت نقابة الصحفيين، الحكومة الشرعية كامل المسئولية عن أي خطر قد يتعرض له الزملاء الصحفيين، بحكم سيطرتها على مدينة عدن، وتدعوها إلى حماية الزملاء في فرع وكالة الانباء اليمنية وحماية مقرها من أي اعتداء.
وعبرت النقابة عن استهجانها الشديد للسلبية الكبيرة التي تبديها الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في عدن إزاء مثل هذه الجرائم، وتذكر النقابة باستمرار سيطرة مجاميع مسلحة معروفة لدى السلطات الأمنية لمقر فرع النقابة بعدن منذ شهور دون أن تحرك هذه السلطات ساكنا إزاء هذه الجرائم على الرغم من البلاغات والشكاوي المكررة المقدمة إليها، مشيرة إلى أن تكرار هذه الوقائع والسلوكيات المخالفة للقانون على مرأى ومسمع السلطات التابعة للحكومة الشرعية يعطي مؤشرا سلبيا بشأن موقف الحكومة الشرعية تجاه الحريات الصحافية وقضايا الصحفيين.
كما أدانت النقابة، قيام قوات أمنية مكونة من 6 أطقم ومدرعتين بإقتحام ونهب مقر صحيفة "أخبار اليوم"، في المدينة الخضراء بمحافظة عدن، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للحريات الصحفية ولكل العهود والمواثيق الدولية الخاصة بالحريات الصحفية. وحملت نقابة الصحفيين، رئيس الجمهورية، والحكومة الشرعية، وأجهزتها الأمنية في عدن ومحافظ محافظة عدن كافة المسئولية لما لحق بمقر الصحيفة، وتطالب بسرعة اعادة المنهوبات ومحاسبة الجهات التي وجهت بهذا العمل الشنيع.
ولفتت إلى أن الاعتداء والاقتحام الذي تعرضت له صحيفة "أخبار اليوم"، في عدن ليؤكد أن أدوات قمع الحريات الصحفية واحده، وأن هذا الانتهاك يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي حدثت للصحافة والمؤسسات الصحفية في عدن بعد عودة الشرعية إليها، حيث لايزال مقر نقابة الصحفيين في التواهي تحت سيطرة مسلحين من المقاومة، كما تم نهب إرشيف أقدم تلفزيون في الجزيرة العربية.