أفادت مصادر إعلامية بأن العشرات من جنود وضباط الحرس الجمهوري، غادروا مواقعهم في جبهة الحدود السعودية، ورفضوا أوامر من قيادات حوثية، وذلك تعبيراً عن استيائهم من إطلاق ما تسمى ب«القوة الصاروخية» الخاضعة لضباط إيرانيين، صاروخاً باليستياً باتجاه مكةالمكرمة، الخميس الماضي. وأضافت المصادر أن المئات من جنود وضباط الحرس الجمهوري، وصلوا إلى معسكر كهلان بضواحي مدينة صعدة، بعد مغادرتهم لمواقعهم القتالية في الجبهات المتقدمة بالحدود السعودية، احتجاجاً على ما سموه بتنفيذ الحوثيين لسياسة إيران وحربها على المشاعر المقدسة والمسلمين بشكل عام. وأشارت المصادر أن الجنود والضباط نفذوا وقفات احتجاجية عصر السبت، في ساحة العروض بمعسكر كهلان (مركز توزيع المقاتلين في حدود السعودية)، طلبوا فيها بوقف القتال بالوكالة عن إيران ومواجهة السعودية دفاعاً عن اليمن. وأوضحت المصادر أن الجنود رددوا هتافات تطالب بصرف مرتباتهم، ومساواتهم بمسلحي الحوثيين اللذين تسلموا مرتباتهم، دون منتسبي الجيش الذين يقاتلون ضد العدوان السعودي. وبحسب المصادر فإن هتافات الجنود تنوعت بين السخرية من قصف مكةالمكرمة وسرقة الحوثيين لمرتباتهم وضيع هيبة الجيش بعد تسلط قيادات قبلية على الجنود والضباط.