دشنت المملكة العربية السعودية، الأحد، حملة «وطن بلا مخالف»، تستهدف تسوية أوضاع الأجانب مخالفي نظام الإقامة والعمل في المملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن ولي العهد السعودي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف»، قوله إن «الحملة التي وافق على القيام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جاءت في إطار رغبته بتسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل، وأمن الحدود ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات». ودعا الأمير «بن نايف»، المخالفين، إلى إنتهاز الفرصة خلال المهلة الممنوحة لهم التي حددت ب90 يوما، اعتباراً من الأربعاء 29 مارس/آذار الجاري. ووجه ولي العهد السعودي، الجهات المعنية بتسهيل إجراءات من يبادر بالمغادرة خلال المهلة المحددة، وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات. من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي»، أن «19 جهة حكومية تنفذ الحملة على المخالفين»، وأن «90 يوماً فقط أمام مخالفي نظام الإقامة والعمل لمغادرة الوطن، وإلا سيتم ملاحقتهم نظامياً». وأضاف بحسب ما نقلت عنه الوكالة: «نناشد المواطنين والمقيمين بعدم تشغيل أي مخالف للأنظمة أو التستر عليه، وللإبلاغ على المخالفين الرقم 999». وتابع: «مجهولو الهوية ومخالفي تعليمات الحج، يلزمهم مراجعة أقرب إدارة للوافدين لاستكمال إجراءاتهم». وأكد المتحث باسم الداخلية، أن الحملة التي انطلقت قبل 3 سنوات نتج عنها مغادرة أكثر من 2.5 مليون مخالف لأراضي المملكة. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة العمل «خالد أبا الخيل»، إن صاحب المنشأة لا يعفى من الغرامات في الحملة، لأنه يتحمل المسؤولية بعدم قيامه بواجبة تجاه العمل. وبين «أبا الخليل»، أن عدد المتغيبين عن العمل في عام 2016 بلغ 286 ألف عامل وعاملة منهم 45 ألف عمالة منزلية. وكانت السلطات السعودية، أطلقت حملات تصحيح سابقة استهدفت تصحيح أوضاع العمالة لديها، وأدت إلى ترحيل آلاف العمالة الأجنبية، وفرضت العديد من العقوبات عليهم، ومن تستر عليهم من السعوديين تحت كفالته.
