شن محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك هجوماً لاذعاً على الحكومة الشرعية واتهمها بالفشل وقال إنها ترفض الإعتراف بحق الجنوبيين ولا تقدم لهم إلا الكلام، جاء ذلك في حوار متلفز أجرته معه فضائية الغد المشرق التابعة لدولة الإمارات. واتهم المحافظ بن بريك الذي أعلن تأييده لما سمي المجلس الانتقالي الجنوبي الذي وصفته الحكومة اليمنية بالانقلاب، اتهم المنطقة العسكرية الأولى الواقعة في إطار وادي حضرموت ومقرها الرئيسي سيئون، بتشجيع الإرهابيين وتسهيل مهامهم وقال «إن عدداً من الإهابيين الذين ارتكبوا جرائمهم انطلقوا من المنطقة العسكرية الأولى». وهاجم بن بريك قيادات عليا في الرئاسة والحكومة اليمنية متهماً أياها بظلم الجنوبيين، في إشارة إلى نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر، وجاء اتهام بن بريك للمنطقة العسكرية الأولى واتهامه الضمني للفريق الأحمر، بالتزامن مع لقاء جمع نائب الرئيس بقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، أمس الخميس. وحمل بن بريك الوحدة مسؤولية إفساد أخلاق الحضارم الذين قال إنهم «أصحاب ثقافة أصيلة لكن الوحدة افسدتها باخلاق سيئة مثل البلطجة». وكان المحافظ بن بريك قد أعلن مواقف متناقضة خلال الإسبوعين الماضيين بدأها بإعلان تأييده لفكرة تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم تكون حضرموت واحدة منها ضمن دولة اتحادية حسب ما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني، ليعود بعدها في وقت لاحق ويعلن تأييده لفكرة تقسيم اليمن إلى إقليمين شمال وجنوب وفي نفس الوقت يؤيد المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي أعلنه محافظ عدن المقال والذي يدعو إلى انفصال جنوباليمن عن شماله. وتحدث بن بريك الذي يزور العاصمة الإماراتية أبو ظبي عن ما وصفها ب«إنجازات كثيرة حققناها بامكانات بسيطة وبدعم التحالف، والحكومة لم تقدم لنا إلا الكلام». وفي سياق هجومه على السلطة الشرعية التي يترأسها عبدربه منصور هادي قال بن بريك «الشرعية ترفض الاعتراف بحقوق الجنوبوحضرموت وفي نفس الوقت تتفاوض مع الحوثي الدي يحاربها ولا يعترف بها». وأضاف «الشرعية فشلت في الاقاليم الستة لدا فالافضل هو ان يكون هناك اقليمان جنوب و شمال وستكون حضرموت اقليم ضمن الجنوب» وقال إن الحضارم ليسوا عنصريين وأن «هناك 2000 من ابناء حضرموت يقاتلون في جبهات الشمال ضد الحوثي«. وبرر موقفه المنحاز لخيار تأسيس ما سمي ب»المجلس الإنتقالي الجنوبي بقوله» حررنا المناطق الجنوبية في وقت قصير وانتظرنا ان يتم تحرير الشمال لنبني الدولة الجديدة ولكن طال الانتظار».
