يتعامل محافظ عدن المقال اللواء عيدروس مع مدينة عدن كما لو كانت ملك وإقطاعية خاصة به ورثها عن والده. عيدروس الزبيدي الذي أبعد ابناء عدن عن المناصب المهمة في المحافظة وعين ابناء عمومته ومنطقته "الضالع" في المناصب المهمة وأصدر أكثر من 100 قرار لصالح ابناء الضالع لتولي المناصب المهمة جلهم غير مؤهلين لتولي أي منصب حكومي والبعض غير موظف في مؤسسات الدولة. لم يكتفي عيدروس الزبيدي بذلك بل حرم ابناء عدن من قرار تم الإتفاق عليه في وزارة الداخلية بتجنيد 5 الف جندي في قوات الأمن واستقدم 6 الف جندي من الضالع بدلاً عنهم وجندهم لصالحه حتى يضمن بقاءه في الكرسي. وليس ببعيد كيف انتفض عيدروس الزبيدي ورفض قرار الحكومة بإقالة صهره عبدالسلام حميد مدير شركة النفط وتم نهب المليارات من اموال شركة النفط بالإتفاق بين المحافظ وصهره، قبل أن يوقف نائب رئيس الوزراء توقيع حميد المقال ويمنع البنك من التعامل معه، ويتم تعيين مدير جديد لشركة النفط وعادت الشركة لتحقيق ايرادات بمليارات الريالات لصالح الخزينة العامة. أهمل عيدروس الزبيدي محافظة عدن وتعامل معها كأنها في الجيب وتم تخوين كل من يحتج على أداء عيدروس الزبيدي كمحافظ للمحافظة، والواقع يقول أن عيدروس تفرغ لجمع الأموال وأهمل كل أعماله في إدارة شئون المحافظة. حتى الآن لا يعلم أين ذهبت ايرادات المجلس المحلي وضرائب القات والمحافظة والتي تصل إلى ملايين الريالات يومياً بل وإتهم المحافظ بنهبها ولم يقدم أي خدمة للمحافظة. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى ملاحقة ابناء عدن الذين يقفون ضد عيدروس الزبيدي ويعارضونه وتلفيق تهم الإرهاب لهم. والآن يرفض عيدروس تسليم عدن ويتعامل معها على أنها إقطاعية خاصة به ورثها اباً عن جد ولا يحق لأحد إنتزاعها منه.
