بعد ساعات من قيام الإمارات بالخطوة نفسها، حجبت السلطات السعودية المختصة مواقع قنوات الجزيرة ومواقع الصحف القطرية، الأربعاء 24 مايو/أيار 2017. وتشتمل قائمة الحجب: موقع الجزيرة.نت، والجزيرة الوثائقية، والموقع الإنكليزي للقناة، ووكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، بالإضافة إلى مواقع صحف "الوطن" و"الراية" و"العرب" و"الشرق" القطرية. ولم يتمكن متابعو هذه المواقع من الوصول إليها، وظهرت إليهم رسالة من قِبل المزود للإنترنت بأن هذه المواقع قد تم حجبها لأنها "مخالفة لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام" السعودية. قرار الحجب جاء بعد جدال استمر ساعات على المنصات الإعلامية الخليجية والشبكات الاجتماعية، حول تصريحات "ملفقة" لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، واختراق موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية والتي وضحت الجهات الإعلامية في الدوحة أنها تعرضت لقرصنة. وكان الخبر نسب تصريحات لأمير قطر حول العلاقة مع ترامب، وتوتر في العلاقات مع مصر والإمارات والبحرين والموقف من الإخوان المسلمين وحماس وإيران. واستمرت قنوات عربية في تغطية التصريحات "الملفقة" لأمير قطر، رغم التصريحات الرسمية القطرية بأن موقع الوكالة الرسمية قد تعرض لقرصنة. وكان مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني قال بإن موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة حتى الآن, ونشر تصريح مغلوط لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد حضوره حفل تخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية. ودعت الوكالة القطرية وسائل الإعلام إلى تجاهل ما ورد من تصريحات مغلوطة نسبت لأمير البلاد. وعبر رواد الشبكات الاجتماعية عن غضبهم من تجاهل قناة العربية، لبيان السلطات القطرية حول تعرض والكالة الرسمية لعملية قرصنة، وأطلقوا هاشتاغ #قطر_تنفي_والعربيه_تنبح. وحقق الهاشتاغ المركز الأول في تداول الشبكات الاجتماعية في السعودية.
