لم يكن الاتصال الذى تلقاه الزوج بمثابة مكالمة عادية، بضع كلمات اخترقت أذنيه كادت توصله للجنون، وكأنه فى كابوس يحاول بلا جدوى أن يفيق منه، نص المكالمة أن زوجته لها فيديوهات فاضحةعلى شبكات الإنترنت! حاول الزوج تمالك أعصابه بعد اكتشاف حقيقة زوجته- حسب قوله- خانته بالصوت والصورة مع آخرين لتبدأ رحلته فى الانتقام منها، حتى انقلبت الأمور على رأسه وباتت هى من تطارده فى المحاكم بتهمة السب والقذف والتشهير بها، مزيد من التفاصيل في السطور التالية.
تعود أحداث الواقعة الى عام 2011 كما جاء على لسان الزوج "فؤاد" أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مجهول يخبره أن زوجته "عبير" تمارس الجنس مع آخرين ولها أفلام إباحية على شبكة الإنترنت وتم إغلاق الهاتف، حاول الزوج الإتصال أكثر من مرة على الرقم ولكنه تم اغلاقه الى الأبد ليبدأ الزوج فى رحلة التحقق مما سمعه وكاد ان يقوده إلى الجنون، بالفعل كان التحرك الأول بتصفح اليوتيوب على الانترنت ليشاهد بالفعل مقطعين فيديو لزوجته وهى تمارس الجنس مع آخرين ، حاول ان يتمالك أعصابه حتى لا يقوم بالفتك بها وضياع مستقبله من اجل زوجة خائنة، على حد قوله. كانت المواجهة من قبل الزوج تجاه زوجته بتلك الأفلام، في البدء أنكرت صلتها بها، بل الكارثة الكبرى أنها اتهمته هو بتلفيق هذه الأفلام ليطعنها في شرفها! ولكن حالة الارتباك التى امتلكتها جعلتها تقر بالواقعة ليقوم الزوج بالاتصال بأهلها، وما اوصله لحافة الجنون هو اكتشافه أن أهلها على علم بكل شيء وتلقى منهم وابلاً من الشتائم والتهديد بالقتل، إضافة إلى أنهم قاموا عن بالاستعانة بمجموعة من البلطجية وطردوه من الشقة ليكون رده عليهم: أن القضاء بيننا . على الفور تحرك الزوج الى قسم شرطة شبرا الخيمة ثانى وتحرير محضر ضد زوجته بواقعة الزنى برقم 16867 لسنة 2011 جنح القسم بموجب الفيديوهات التى تثبت إدانة الزوجة .. وبإحالة القضية الى النيابة العامة طلب وكيل النيابة من الزوج إرفاق الفيديوهات وصورة للزفاف وإرسالهم الى لجنة الخبراء للوقوف على مدى صحة الواقعة ومطابقة الفيديو بالصورة . ونتيجة لعمل شقيق الزوجة بالمحاماه قام بالتلاعب بأوراق القضية ودفع الرشاوى لبعض الجهات ليكون تقريرها بعدم صحة الواقعة ونفى المطابقة ما بين الصورة والفيديوهات . فوجئ الزوج بقيام شقيق زوجته المحامى برفع ثلاث دعاوى قضائية؛ الأولى طلاق بالضرر وإحضار شهود زور ليدعموا موقفها فى القضية، والثانية دعوى لضم الأولاد لحضانتها والثالثة قضية نفقة , وفى القضية الثانية طلب الزوج من القاضى تحويله الى الطب الشرعى لإجراء تحيليل DNA وللأولاد للتأكد من نسبهم له بعد اكتشافه خيانتها له ولكن القاضى رفض طلبه وتم الطلاق داخل المحكمة . وفى حلقات متواصلة قام الزوج برفع دعوى فرعية "إنكار نسب" لأبنائه فى قضية نفقة الأولاد، ولكن تم رفضها أيضًا بسبب تلاعب شقيقها بأوراق القضية، كما يقول الزوج, كما تم رفضها فى الاستئناف ايضاً , حاول الزوج ان يوقف القضية الفرعية واقامة دعوى رئيسية بإنكار النسب وبعد عدة تأجيلات فى القضية تم الحكم فيها بالتحويل الى الطب الشرعى .. تم تحديد ثلاث مواعيد فى الطب الشرعى وفى كل مرة كان الزوج يذهب لإجراء التحاليل ولكنهم لم يحضروا فى الثلاث مرات ليقوم الطب الشرعى بإحالة القضية الى المحكمة مرة أخرى وافادتهم بحضوره مع تخلف الزوجة والأبناء فى الحضور وتحديد جلسة للنطق بالحكم , وفي ميعاد الجلسة ظهر شقيق طليقته المحامى وبحوزته حكم المستانف فى القضية الفرعية التى تم رفضها وتقديمها الى المحكمة ومطالبته برفض القضية لسابقة الفصل فيها ليكون قرار المحكمة بالرفض .. ثار غضب الزوج لينهال عليهم بالشتائم بعد ان ضاعت حقوقه فى الإنتقام من طليقته الخائنة . ونتيجة لذلك قام محامى زوجته برفع دعوى سب وقذف واستناده الى القضية رقم 2075 "قضية إنكار النسب" ليكون الحكم على الزوج ب 10001 جنيه تعويض لطليقته و15000جنيه غرامة, وما كان من الزوج إلا أن تقدم بالاستئناف على الحكم لتبقى أوراق القضية يتم تداولها فى ساحات العدالة، حتى تظهر الحقيقة مع تمسك الزوج بمطالبته المثول أمام الطب الشرعى هو وأولاده لإجراء التحاليل الطبية " دي إن إيه" لإثبات خيانة زوجته، التي يقول ان دليله عليها هو هذه الفيديوهات الإباحية.