بعد تضارب الأنباء حول حقيقة تسليم جبهات الساحل الغربي للعميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق صالح وتباين الآراء مابين نفي والتزام بالصمت من قبل بعض القيادات السلفية والجنوبية المتواجدة في الجبهة , كشف مصدر عسكري رفيع لل"الوطن العدنية" عن قيام القوات الإماراتية بفرض وتسليم العميد طارق محمد صالح قيادة جبهة الساحل الغربي بشكل رسمي وكامل يوم أمس السبت وتقديم له الدعم اللوجستي . وأوضح المصدر أن قيادة القوات الإماراتية أبلغت قيادات الجبهات بالساحل الغربي مؤخرًا بأنها بصدد تسليم الجبهة بشكل كامل للعميد طارق , محذرة أياهم من مغبة الاعتراض عن ذلك الأمر قائلة لهم بلغة تهديدية بالحرف الواحد (من يريد منع طارق من قيادة جبهات الساحل الغربي عليه ان يجرب ذلك وسيلاقي الرد المناسب) ومن لديه إعتراض عن ذلك الأمر عليه مغادرة الجبهة ومن يريد المواصلة عليه الالتزام بالصمت والعمل تحت قيادة طارق. وأشار المصدر إلى أن غالبية القيادات الجنوبية المتواجدة بجبهة الساحل الغربي فضلت التحفظ والتزام الصمت. وتابع المصدر بالقول ان بعض من القيادات الجنوبية السلفية التي كانت رافضة وبشدة لهذا الأمر تم إبعادها وتحييدها من المشهد في الجبهة بطريقة وأخرى. ومن أبرز تلك القيادات المعارضة لتواجد طارق صالح بجبهة الساحل الغربي هي : (عبدالرحمن اللحجي/حمدي شكري/رائد الحبهي/لؤي الزامكي/نزار الوجيه). وأكد المصدر لل"الوطن العدنية" ان العميد طارق صالح قام يوم أمس السبت فور تسلمه جبهة الساحل الغربي رسميا بعقد اجتماع موسع مع عدد من قيادات الألوية والكتائب المتواجدون بالجبهة للوقوف أمام آخر المستجدات بالجبهة. وأشار المصدر إلى قيام قوات طارق عفاش برفع علم الجمهورية اليمنية على متن السيارات والأطقم والمدرعات التابعة لقوات طارق وأصبح طارق وقواته هم الأمر الناهي بالجبهة طولا وعرضا. وبحسب المصدر فقد تم نقل قوات طارق صالح على متن سفن من عدن عبر ميناء الزيت حتى ميناء المخا وتم إنشاء معسكرا خاصا لهم محاذي لمعسكر اللواء هيثم قاسم بالساحل الغربي وتم دعم طارق وقواته بإمكانيات مادية كبيرة من عدة وعتاد وآليات متطورة وتسليمهم مرتبات مغرية حيث يبلغ مرتب الجندي العادي "1500" ريال سعودي وصرفة يومية 5000 آلاف ريال يمني. يشار إلى أن الإمارات قامت بإحياء وإعادة إنتاج لقوات عفاش (الحرس الجمهوري) بقيادة طارق صالح التي استضافته الإمارات ودعمته لإعادة تشكيل قواته من الحرس الجمهوري وتم استقبال وتجميع وتدريب مايقارب ال10 آلاف فرد من الحرس الجمهوري في معسكر بئر أحمد بالعاصمة عدن وبحماية وتأمين من قبل قوات وتشكيلات جنوبية موالية للانتقالي الجنوبي الذي أعلن رئيسه "الزبيدي" عن تحالفه ودعمه وتأييده لطارق نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل وقواته حتى تحرير الشمال من مليشيات الحوثي.