بدأت قوات من الحرس الجمهوري بالتوافد إلى الساحل الغربي بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، وسط توقعات بنهاية وشيكة لمليشيات الحوثي، بعد الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال، بالتزامن مع وصول قوات طارق إلى الساحل الغربي لاستعادة السيطرة عليه. وقالت مصادر مقربة من طارق صالح ل “أبابيل نت” إن ثلاثة ألوية بكامل عتادها العسكري وصلت امس الاول إلى إحدى المعسكرات في الساحل الغربي استعدادا لتحريريه من مليشيا الحوثي خلال الايام القادمة.
وأشار المصدر إلى أن قوات طارق اختارت مصطلح “المقاومة الوطنية” كمسمى لها في المرحلة المقبلة، للتعبير عن انتمائها للوطن أولاً وأخيراً.
وكان مصدر مطلع قد أكد لصحيفة الشرق الأوسط أن طارق صالح نزع رتبه العسكرية مع الضباط الموالين له وتعهدوا بأن يكونوا مجرد جنود مقاتلين إلى جانب عناصر قواتهم، وعدم ارتداء هذه الرتب حتى تحرير كافة المناطق اليمنية من ميليشيا الحوثي الموالية لإيران واستعادة الدولة اليمنية وعاصمتها المختطفة من قبل الجماعة الطائفية إلى محيطها العربي وهويتها اليمنية.
وبدا جلياً أن أنباء وصول قوات طارق صالح ضمن التحركات والإجراءات التي يتم التحضير لها حاليا لانطلاق معركة تحرير الحديدة والساحل الغربي لليمن بالكامل من المليشيات، قد أغضبت الجناح المتشدد من حزب الإصلاح، والذي بدا بدوره بشن حملات إعلامية منظمة ضد طارق صالح والدعوة للتظاهر ضده.
وفي المقابل وجه ناشطون وقيادات مؤتمرية انتقادات لاذعة لما وصفوها بدعوات حزب الإصلاح بمحافظة تعز للتظاهر ضد مشاركة طارق صالح والحرس الجمهوري في قتال الحوثيين.
وقال الناشطون والقيادات المؤتمرية بحسب ما نقله موقع يمن الغد “إن الدعوات التي أطلقها محسوبين على حزب الاصلاح وتوكل كرمان بتعز للتظاهر ضد مشاركة طارق صالح والحرس الجمهوري في قتال الحوثيين غير موفقة وتدل على ان البعض لا يزال يعيش اجواء صراع 2011م ولم يدركوا بعد ان الدولة والجمهورية مختطفة في يد عصابة طائفية ويجب ان يتوحد الجميع لاسقاط سلطتها”.
وكانت وسائل إعلام مؤتمرية نشرت فيديو لوصول قوات ضاربة يقودها العميد طارق صالح لحظة وصولها إلى المخا تمهيدا للمشاركة في العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
من جانبها أكدت اللجنة الإعلامية لجبهة الساحل الغربي استمرار التجهيزات العسكرية للانطلاق بعملية تحرير الحديدة.
وقالت “يتم تجهيز القوات تحت اشراف القائد العام لجبهة الساحل الغربي ابو زرعة المحرمي وبدعم مباشر من القوات المسلحة الاماراتية وقوات التحالف العربي حيث ستشارك قوات الوية العمالقة والمقاومة التهامية ولواء المقاومة الوطنية في اكبر عملية عسكرية في الساحل الغربي”.