على الرغم من حملات الاستهداف الممنهجة التي تريد تشويهه والتقليل من نجاحاته إلا أن وزير الخارجية عبدالملك المخلافي يسير في خطى واثقة ليلعب الدور المناط به على أكمل وجه جاعلا مصلحة الوطن والمواطن في أولوية اهتماماته وخاصة تلك التي تتعلق بالجانب الإنساني. خلال اليومين الماضيين كان للوزير المخلافي نشاطان إنسانيان يستحقان الوقوف أمامهما ودراسة ما خلف السطور فيهما لاكتشاف شخصيته من خلالهما وبالتالي معرفة السبب الذي يجعل الشائنون يرمون عليه كل أخطاء الحكومة مع المبالغة بإلقاء وتضخيم التهم التي ترمى جزافا عليه، فيتم اتهامه بقضايا وزارات الإعلام والتعليم العالي والدفاع إلى الحد الذي قد يصل بالبعض إلى اتهامه بعدم التقدم في جبهة نهم، ولأن شر القضية ما يضحك فإن حملات الاستهداف تبلغ مداها في الخوض بخصوصيات الوزير بهدف تشويهه. يتمثل النشاط الأول بمناقشة الوزير المخلافي مع السيدة ليز جراندي الممثل المقيم ومنسق الشوون الانسانية تنظيم رحلات جوية من مطار صنعاء للمرضى المصابين بأمراض تحتاج إلى علاج في الخارج بالتنسيق مع التحالف العربي والأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مؤكدا أنه سيتم قريبا إعلان تفاصيل الاتفاق الذي ياتي حرصا من الحكومة اليمنية والتحالف العربي بالتعاون مع الأممالمتحدة للتخفيف من معاناة شعبنا التي تسببت فيها المليشيا الانقلابية والتي لا زالت حتى الآن ترفض انسحاب المليشيا من المطار وتضع العراقيل أمام مقترحات فتح مطار صنعاء بصورة كاملة. أما النشاط الآخر فيتمثل بمناقشته مع السفير التركي تجهيز المستشفى الميداني بتعز وعلاج الدفعة الثانية من الجرحى، ومطالبته الجانب التركي بتسهيل اجراءات حصول اليمنيين على تأشيرات الدخول إلى تركيا. ومثل هذه الأنشطة هي بالتأكيد تعبير عن الانحياز للإنسان اليمني المتضرر من الحرب التي تشنها عليه الميليشيا الانقلابية منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولاشك أن التخفيف عن المرضى من خلال فتح المطار وتقديم وتسهيل الخدمات الطبية لهم تعد خطوة مهمة في سبيل التخفيف من الآثار السلبية للحرب، وكذا تعد خطوة مهمة في بناء السلام يؤكد على حقيقة إيمان الحكومة الشرعية بالسلام وسعيها إلى تحقيقه، لكنه السلام الذي لا ينال من حقوق الشعب ولا من سيادث الدولة وبلاشك فهو السلام القائم على المرجعيات الثلاث والملتزم بها. إن قيمة الإنحياز للإنسان هي ذروة النجاح لأنه - أي الإنسان - محور الاهتمام وصاحب المصلحة الأولى في أي نشاط يقوم به الأشخاص أو الجماعات أو الدول، ولعل الواقع اليمني الذي نعيشه اليوم يحتم على الجميع تضافر الجهود من أجل مضاعفة الاهتمام بالإنسان اليمني ومصالحه، وهذا جزء أصيل من النشاط السياسي الهادف إلى استعادة الدولة التي تم الانقلاب عليها من قبل جماعة مذهبية وسلالية تعمل على تحقيق الأطماع الإيرانية في المنطقة العربية.