قال سفير بلادنا في بريطانيا ياسين سعيد نعمان ل”العرب” إن “كل ما نتمناه هو أن التحرك السياسي الذي يقوم به المبعوث الأممي مكفول برؤية سياسية متكاملة، رغم أن الحديث يتركز حول ما يمكن أن يتمخض عن معركة تحرير الحديدة من أيدي الانقلابيين من نتائج إنسانية صعبة وكأن القضية الإنسانية قضية صفرية في اللحظة الراهنة”. وأشار نعمان إلى أن “اليمن كله يعيش أوضاعا إنسانية كارثية بسبب طول زمن الحرب، وهو وضع مريح للانقلابيين لاعتقادهم بأن استمرار الحرب سيفاقم الوضع الإنساني، وسيشكل ضغطا لوقف الحرب مع استمرار الانقلاب ونتائجه، أي أن وقف الحرب من وجهة نظرهم لا بد أن يكون مكافأة”.
ولفت السفير نعمان إلى أن “معركة الحديدة لا بد أن تكون خطا فاصلا بين مشروعين: مشروع استعادة الدولة من أيدي الميليشيات وبناء الدولة الوطنية، ومشروع تقويض الدولة بمشروع طائفي يزعزع استقرار اليمن ويبقيه في حروب دائمة”.
وعبر عن اعتقاده بأن الممثل الأممي يدرك حقيقة أن اليمن يحتاج إلى السلام الدائم، ولذلك تقابل تحركاته برفض الانقلابيين الحوثيين منذ أن بدأ مهمته.
لكن مهمة غريفيث تواجه صعوبات كبيرة، من بينها انعدام الثقة بين الفرقاء اليمنيين، الذي يلعب دورا في تراجع احتمالات نجاحه في التوصل إلى حل ينهي معركة الحديدة مبكرا.
وإلى جانب ذلك، لا يزال من الصعب تنفيذ أي اتفاق على الأرض في ظل تداخل خطوط الاشتباك على مشارف مدينة الحديدة، وشروع الحوثيين في حفر الخنادق داخل شوارع وأحياء المدينة، وهو ما يرجح عدم تسليمهم.