أكد السفير اليمني في جمهورية مصر العربية، أن أشياء كثيرة تحققت خلال زيارة رئيس الجمهورية، المشير/ عبدربه منصور هادي، موضحاً بأن الزيارة في حد ذاتها تؤكد على التضامن بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية، الذي لها تاريخ طويل، كما أكدت على الموقف المصري الداعم للجمهورية اليمنية ودعم شرعيتها. وأشار سعادة السفير محمد مارم- في تصريح خاص ل "يمن الغد" إلى أن زيارة الرئيس هادي إلى مصر ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي تناولت العديد من القضايا والملفات، ومنها الملفات المتعلقة بمساعدة الشعب اليمني الذي يعاني جراء الحرب التي تشهدها البلاد، منوهاً إلى أن الرئيسين هادي والسيسي كانا على وفاق تام في كل القضايا والملفات اليمنية المتعلقة باستقرارها واستعادة شرعيتها وعودة المسار السياسي، بالإضافة إلى العديد من الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية. وذكر السفير مارم أن رئيس الجمهورية ناقش مع الرئيس السيسي عدداً من القضايا المجتمعية سواء المتعلقة بالجالية اليمنية في مصر أو ملف وزارة التعليم العالي أو ملف الصحة، بالإضافة إلى البنك المركزي اليمني الذي يحتاج إلى إعادة تصحيح عمله والاستفادة من الخبرات الكبيرة في جمهورية مصر. وأكد السفير اليمني لدى مصر أن توجيه الرئيس السيسي كانت واضحة وصريحة بدعم اليمن في جميع القطاعات المطروحة للنقاش، التي حضر مسئولوها ووزراؤها ومحافظ البنك المركزي، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس هادي كانت ناجحة بكل المقاييس. وأفاد السفير مارم، أن الفترة القادمة ستشهد لقاءات بين كل وزير ونظيره في البلدين لتوقيع العديد من الاتفاقيات التي بحثها الرئيس هادي خلال زيارته مع نظيره المصري، بحيث يلمس المواطن اليمني نتائج هذه الزيارة في الفترة القادمة، موضحاً أن الزيارة جاءت العمل المشترك بين البلدين الشقيقين لإعادة الاستقرار لليمن وعودة اليمنيين إلى بلادهم بعد استقرار الأوضاع بإذن الله.
وعن لقاء الرئيس/ عبدربه منصور هادي، بقيادات المؤتمر الشعبي العام المتواجدة في مصر قال السفير مارم: إن اللقاء ركز على لملمة شتات المؤتمر وتوحيد صفوفه، وأن الرئيس أراد لملمة شتات المؤتمر خاصة بعد ما تعرض له خلال الثلاث السنوات الأخيرة بعد الانتهاكات الحوثية التي تعرضت لها الدولة ومؤسساتها والعمل الحزبي بشكل عام، وعلى المؤتمر بشكل خاص، سيما أنه لازال هناك قيادات موجودة في صنعاء وهم في حكم المغصوبين على أمرهم. وأضاف مارم: أراد فخامة الرئيس من هذا اللقاء توجيه دعوة صريحة وصحيحة لكل قيادات وقواعد المؤتمر، لعودة هذا التنظيم الكبير إلى قواعده ولوائحه المنظمة لعمله في الأطر التنظيمية والعمل السياسي، مؤكداً أن اللقاء لم يهدف إلى من يرأس المؤتمر بقدر ما ركز على ما طرحه فخامة الرئيس حول عودة المؤتمر إلى أن يأخذ موقعه الصحيح والعمل مع بقية الأحزاب والقوى السياسية، مؤكداً أن الرئيس حريص على لملمة شتات المؤتمر رغم أن هناك من حاول التقليل من هذا اللقاء. وذكر السفير مارم ان الرئيس حرص أيضاً على إعادة إشراك المؤتمر في لملمة واستعادة الدولة ومؤسساتها. وحول ما إذا كانت الفترة القادمة ستشهد عودة قيادة مؤتمرية للعمل في مناصب في السلطة قال مارم: هذا الأمر مطلوب وهذا أمر تسعى كل قيادات المؤتمر التي ترعرعت من اليوم الأول لبناء هذا التنظيم وحريصون عليه ويحافظون عليه من خلال الإسهام في استعادة الدولة، والعمل على عودة الاستقرار السياسي، والنقاش حول كيف يكون دستورنا القادم في ظل دولتنا الاتحادية. وأكد أن ما يهدف إليه الرئيس من هذا اللقاء وكذا قيادات المؤتمر هو عودة هذا الحزب ليأخذ موقعه الطبيعي بين الأحزاب في استعادة الدولة. ونفى السفير مارم- في ختام حديثه ل "يمن الغد"- الأخبار التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام اليمنية حول نشوب خلاف بينه وبين القائم بالإنابة بأعمال المندوب الدائم في جامعة الدول العربية، المستشار محمد معوضة.. والذي زعمت وسائل الإعلام أنه تطور إلى شجار بينهما، مؤكداً أنه لا صحة البتة لتلك الأخبار وأن الهدف منها هو التشويش على زيارة رئيس الجمهورية إلى مصر وما حققته من نجاحات.
