انتقد الكاتب والسياسي علي البخيتي، دور الإمارات، ودعمها لقيادات جنوبية أثبتت فشلها في إدارة الدولة، وكذا فشل الرئيس عبد ربه منصور هادي وعجزه عن القيام بمسؤولياته في تمثيل الدولة ومؤسساتها والدفاع عنها. وقال البخيتي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إن الرئيس هادي هو سبب مشكلة اليمن، لافتاً إلى أنه بسبب ضعفه أهينت الدولة والمؤسسات بشكل غير مسبوق. جاء ذلك في معرض تعليقه على ما حدث أمس في عدن من اعتداء مسلح على خريجي الكليات العسكرية من قبل مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي، وهو الاعتداء الذي أوقع قتيل وعدة جرحى. وأشار إلى أن العيب ليس في عيدروس الزبيدي ولا هاني بن بريك ولا شلال شائع، بل عند رئيس الجمهورية "عبد ربه منصور هادي"، والذي من المفترض أن يقوم بواجبه لوقف هذه الإعتداءات على رموز الدولة ومؤسساتها وأبناء المؤسسة العسكرية والأمنية. وأوضح البخيتي أن هادي سبق أن أحال بن بريك للتحقيق قبل فترة، ولم يحصل شيء، مؤكدا أنه لن يحصل شيء لمن أحالهم أمس للتحقيق بعد قصف حفل التخرج وقتل وجرح بعض الخريجين. وقال البخيتي: "يفترض أن يُعتقل الفاعلين فوراً؛ أما الإحالة للتحقيق فذر للرماد على العيون، إلى أن تبرد القضية؛ لا فائدة من رئيس خارج نطاق التغطية مهما عمل"، واصفا الرئيس هادي بأنه "رجل بلا شخصية، وبلا حضور". واستطرد قائلا: "مليشيات عيدروس وبن بريك تعبث بعدن وتقصف حفل عسكري رسمي وتقتل أحد الخريجين وتنزل علم الجمهورية، بينما هادي لا يحرك ساكنا ولا يرف له جفن". كما شن هجوما لاذعاً على عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائبه هاني بن بريك، ومدير أمن عدن شلال شائع، مؤكدا أنهم ليسوا أكفاء لاستعادة دولة ولا لبناء مستقبل ولا لتطبيق قانون؛ كما أنهم لم يتركوا لغيرهم فرصة للعمل. وأضاف البخيتي متحدثا عن تلك القيادات: "هم أطفال تديرهم دولة شقيقة متى ما طلبت منهم الخروج لإسقاط الحكومة خرجوا ومتى ما أمروا بالعودة عادوا ونسوا الدماء التي سالت في خروجهم؛ الجنوب أكبر من أن تمثله تلك الدُمى". وأكد أن ما قام به أتباع عيدروس وبن بريك، من اعتداء على طلاب الكليات العسكرية لم تقم به حتى مليشيات الحوثي، مضيفاً: "إلى هنا ويكفي يا عيدروس وَيَا بن بريك؛ ما فعلتموه لم تقم به حتى مليشيات الحوثيين؛ تقصفون حفل تخرج رسمي!؛ أتعتقدون أنكم بهكذا تصرفات تخدمون القضية الجنوبية؟!؛ لا والله؛ بل تشوهونها وتجعلون العالم ينظر لكم كمجموعة متطرفة وغير منضبطة". ولفت البخيتي إلى أن الفرصة التي مُنحت لعيدروس وبن بريك وشلال كافية؛ لكنهم أثبتوا فشلهم الذريع؛ وأهانوا القضية الجنوبية؛ وابتذلوا في تمثيلها؛ وضيعوا هويتها؛ وشوهوا نضالات أبناءها وتضحياتهم. وأوضح أن القضية الجنوبية أهم من الأشخاص؛ مطالباً بوضع حد لتلك القيادات الفاشلة، وإيجاد شخصيات عاقلة وناضجة سياسياً لتتمكن من الإنجاز وليس فقط الكلام. كما انتقد البخيتي دور الإمارات العربية المتحدة، مطالباً إياها بتغيير استراتيجيتها في اليمن، لافتاً إلى أن دعمها لمليشيات الحزام الأمني ولعيدروس وبن بريك وشلال على حساب مؤسسات الدولة يتعارض مع الأهداف المعلنة للتحالف؛ وسيؤدي في نهاية الأمر لضياع كل الجهود والتضحيات الاماراتية؛ مؤكدا أن التحالف مع من وصفهم ب"المعاتيه" لا يبني علاقة مستقبلية ومصيره الفشل. وتسائل البخيتي قائلا : "لا أدري هل الإمارات تعمل وفق الأهداف المعلنة للتحالف؟، وكيف تدعم مليشيات عيدروس وبن بريك وهم المعادل الموضوعي للانقلابيين الحوثيين؟". وأشار إلى أن على الإمارات إدراك أن تصرفاتها تقوض الدولة والمؤسسات في وعي الناس لصالح الجماعات المسلحة المتطرفة، مؤكدا أن هذا العمل يساعد الانقلابيين على الاستمرار. وامتدح البخيتي دور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، لافتاً إلى أن الأيام أثبتت أنه رجل دولة مخضرم، وأنه الوحيد المتبقي من الزمن الجميل، زمن ما قبل 11 فبراير المشؤوم، زمن ما قبل الفوضى والخراب والدماء، وما قبل الابتذال والرخص"، داعياً إلى دعم بن دغر ليتمكن من تحسين صورة الدولة ومؤسساتها أمام الشعب والعالم.
