تمكنت قوات الحزام الامني والجيش الوطني والمقاومة، من تحرير مواقع وسلاسل جبلية مطلة على مدينة دمت بمحافظة الضالع، في إطار العملية العسكرية التي انطلقت لتحرير مديرية دمت من مليشيات الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر عسكرية في قوات الحزام الامني انها تمكنت من السيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على مدينة دمت ابتداء من سلسلة حصن الحقب وصولاً إلى جبال خاب وما جاورها. وأضاف المصدر "أن المعارك المتواصلة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية، إلى جانب خسائر في المعدات والآليات القتالية". وأكد المصدر أن المعارك لا تزال مستمرة، وسط تقدم متواصل لقوات الجيش الوطني لتقدمها باتجاه عمق مدينة دمت، فيما بدأت قيادات مليشيات الحوثي المتواجدة في المدينة بالفرار باتجاه مدينة الرضمة التابعة اداريا لمحافظة إب . وتواصلت الاشتباكات العنيفة اليوم ولليوم الرابع على التوالي في ما تبقى من مناطق في مدينة دمت محافظة الضالع. وأفادت مصادر محلية "أن معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة دارت بين التشكيلات العسكرية الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي في أطراف مدينة دمت بالتحديد في منطقة خاب ومحيط محطة العودي". وأضافت المصادر "إن عدد كبير من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف عناصر مليشيات الحوثي خلال المعارك". وأوضحت المصادر أن القوات الوطنية والمساندين لها نفذوا عملية عسكرية بمشاركة وحدات نوعية من قوات الحزام الأمني بالضالع انتهت باستعادة وتحرير حصن الحقب المسيطر على الخط الاسفلتي الرئيس الرابط بين صنعاء والضالع والذي يمر من وسط مدينة دمت. ولفتت المصادر أن مليشيات الحوثي أقدمت على تفجير جسر خاب الواقع في الخط الرئيس في محاولة لاعاقة القوات الحكومية من التقدم وتحرير دمت. ووفقا للمصادر فإن عناصر المليشيات الحوثية قصفت منازل المواطنين في قرية الحقب بقذائف الهاون مما أدى إلى استشهاد ثلاث نساء وإصابة طفلين. وفي السياق قال شهود عيان "إن المليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات ضمت عددا من الاطقم على متنها مجاميع مسلحة اعتلت سطح المباني بمدينة دمت في محاولة لصد الهجوم المرتقب الذي تشنه القوات الحكومية لتحرير ما تبقى من المدينة". وكانت تمكنت القوات الحكومية والمقاومة يوم أمس الاول من دحر مليشيات الحوثي والسيطرة على موقع جبل ناصة الاستراتيجي وهو الأمر الذي سهل تحرير جبل التهامي وعدد من القرى حتى أطراف مدينة دمت منها بيت اليزيدي ونجد القرين والعرفاف ورمه والمعصر وحتى الحقب.
