شفت صورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن فضيحة مدوية ومدى التلاعب بالملف الأمني في تعز لأهداف سياسية. حيث توضح الصورة مشاركة قيادات من حزب الاصلاح وقيادات عسكرية وإعلامية تابعة للحزب عرسا لأحد المطلوبين للأمن في مدينة تعز.
وتوثق الصورة حضور هذه القيادات لعرس المدعو / غدر الشرعبي أحد المطلوبيين أمنيا والذي اقامه يوم امس في مدينة تعز، والتقاط صورة تذكارية معه.
وتوضح الصورة كلا من بكر نجل قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان وعبدالجبار الحميدي رئيس فرع الإصلاح في شرعب والاعلامي الاصلاحي البارز محمد مهيوب.
وكان غدر الشرعبي احد المطلوبين امنيا من قبل اللواء 22 ميكا ، ومتهم في عدد من الجرائم بحق المواطنين في مدينة تعز بينها جريمة قتل.
وبحسب مصادر سياسية فأن الصورة توضح بشكل جلي مدى كذب القيادات العسكرية والأمنية بالملف الأمني وان الحملات الأمنية مجرد غطاء يستخدمه الاصلاح لتصفية وملاحقة خصومه.
واكدت المصادر بان العشرات من المطلوبين امنيا يتواجدون ويتحركون بكل اريحية في مربعات الاصلاح دون ان يتعرضوا لاي ملاحقة أمنية.
واستدلت المصادر بأبرز المطلوبين امنيا وهو غزوان المخلافي الذي صدرت بحقه اوامر قبض قهرية صادرة من الداخلية في عدن وادعت قيادة اللواء 22 ميكا القبض عليه قبل اشهر ، في حين لا يزال يتواجد في مربعات الاصلاح بشمال المدينة.
المصادر اعتبرت الصورة فضحية كبرى بحق الشرعية ومدى استغلال الاصلاح لمؤسسات الدولة لتصفية خصومه وتحقيق مصالحه السياسية.
مشيرة الى ان هذه الصورة تبطل بشكل كامل مبررات الحملة الأمنية التي شنتها مليشيات الاصلاح بحق المدينة القديمة ، وظهور حقيقتها بانها حملة امنية للاصلاح ولا علاقة للوضع الأمني فيها.
وهو ما يتوجب – بحسب المصادر – على قيادة الشرعية السرعة في اجراء تحقيق جاد ومحاسبة كل القيادات العسكرية والأمنية التي قامت باستغلال توجيهات المحافظ واللجنة الأمنية لمصالحها الحزبية قبل ان تتمرد لاحقا عليه بعد انكشاف ذلك.