خلال المعارك الاخيرة التي ارتفعت وتيرتها منذ قرابة الشهر والنصف في جبهات محافظة الضالع المختلفة تراجعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في العديد من المواقع فيما حققت قوات الحوثي تقدما ملحوظ بدء من جبل ناصة المطل على مريس شمال الضالع وحتى جبال كنة المطلة على دمت مرورا بسيطرة المليشيات على جبل العود واخيرا على جبل الحشاء اليمن السعيد اجرى استقصاء مختصر للمشهد بما توفر لدينا من معلومات عسكرية حصلنا عليها من عسكريين وقادة مقاومة ومراقبين الطريق الى ناصة بعد ان تمكنت قوات الحوثيون من اقتحام جبل ناصة توجهو نحو جبل العود وعندما تحدثنا الى قادة عسكريين في اللواء الرابع احتياط واللواء ٨٣ اللذان اوكلت لهما معارك ناصة تبين لنا ان الحشد الكبير اللذي استقدمته المليشيات لنحو اربعة الوية مدربة منها لواء الصماد ١ والصماد ٢ بالاضافة الى تسهيل بعض ابناء المناطق المتاخمة لناصة من اتجاه جبل الشامي كانت طعنة الظهر التي قصمت ظهر البعير ومكنت الحوثي من استعادة ناصة فيما يقول الملازم اول عادل سمكة عضو بالمركز الاعلامي للواء الرابع احتياط ان غياب الاسناد الجوي للطيران كان اكبر العوامل التي سهلت للحوثي استعادة ناصة مشيرا الى ان العديد من الاحداثيات ارسلت للعمليات تتضمن قطع خطوط الامداد للحوثي واستهداف تعزيزاته في جبل حده وغيره الا انها لم تنفذ غارة واحده حينها حتى سقطت ناصة *المفتاح اللذي مهد الطريق الى العود على مدى سنوات الحرب الاربع التي اعقبت انقلاب الحوثيون على السلطة ظل جبل العود بعيد عن الصراع بفعل اتفاقيات غير معلنة بين قائد اللواء ٣٠ مدرع المقال عبد الكريم الصيادي وبين مشائخ موالين للحوثي في تلك المناطق ومنهم اخرين في دمت على راسهم الشيخ القبلي عبدالواحد الصيادي واللذي كان نجله حميد مديرا لمكتب العميد عبدالكريم الصيادي خلال توليه قيادة اللواء خلال الفترة الماضية وبعد اقالة الصيادي وتعيين العميد هادي العولقي كثفت مليشيات الحوثي من تواجدها في نقيل حده ما اظطر العولقي لتحشيد مقاتليه الى جبل ذودان محاولا انقاذ الموقف ومنع تقدم الحوثيون غير ان مسلسل الخيانة والخوف على المصالح كما يقول الاعلامي مرزوق الصيادي مكن الحوثي من التوغل اكثر وبضربات استباقية تمكن الحوثيون من قطع خط الامداد واجبار العولقي ومن يساندونه من قوات جنوبية قليلة من الانسحاب من جبل العود قبل ايام مرزوق الصيادي وهو عضو للمركز الاعلامي بجبهة حمك اكد ان مسلسل الخيانة لجبهة العود بدء عندما ظهرت المليشيات عبر مندوب بعثه عبد الملك الحوثي الى العود لتسليم مفتاح سيارة كهدية لعبدالواحد الصيادي مقدمه من زعيم الحوثيون عبدالملك الحوثي وفيما يؤكد صحة الحديث عن خيانات كبيرة في جبهة العود مكنت الحوثي من مواصلة تقدمه حتى اسقاط جبل حمك فقد ظهرعدد من مشائخ العود ومنهم الشيخ عبده فاضل وهو يتحدث عبر قناة المسيرة بعد يوم من دخول الحوثيون الى المنطقة قائلا كلنا رحبنا بما اسماهم انصار الله وقد قطعو قرابة ٧٠ كيلو ولم تقرح طلقة رصاص امامهم ويعني انهم لم يجدو اي مقاومة في طريقهم لحصار قوات العولقي ببعض مواقع ذودان وحمك ..وليست وحدها هذه هي اسباب سقوط العود فقد اكد مصدر عسكري رفيع بالقوات الخاصة بمحور اب وفضل عدم ذكر اسمه ان غياب التسليح الكافي واشار المصدر الى ان من ابرز الاسباب عدم قيام المنطقة الرابعة بالدور المناط بها كما يجب من تسليح كافي وتوفير اجهزة اتصالات وغيرها اضافة الى ان اللواء ٣٠ مدرع في عهد القائد الصيادي كان يعتمد في التجنيد فيه على تزكية مشائخ ممن كانو السبب في تسهيل دخول الحوثي للعود مؤخرا العميد عبدالله مزاحم اركان محور اب اشاد بدور رجال العود الشرفاء اللذين انتفضو بوجه الحوثي وقال لا نعيب فقط الا على مشائخ الدفع المسبق وما فعلوه هي وصمة عار بوجوههم ولا نعتبرها انتكاسه بل هي محطة لفرز الغث من السمين *الحشاء . صمود يكافئ بالخذلان قبل ان يوجه الحوثي سهامه وهجماته على ناصة والعود فقد بدء مناوراته في الحشاء في معركة استنزاف وللعلم فالحشاء هي الاخرى ظلت بعيدة عن الصراع والمواجهات ولكن اشعال الحوثي فتيل المواجهات فيها كان لغرض تشتيت قوة اللواء ٨٣ مدفعية اللذي يرابط في مريس وبعد ان عززت قوات اللواء بوحدات واساحة الى هناك تفاجئت بهجوم الحوثيون على ناصو والحقب واستعادة هناك مواقع حسبما اوضحنا بداية التحقيق في الحشاء ايضا توجد تحصينات كبيرة جدا لكن غياب التكتيك والاعتماد على مقاومة غير مدربة ومؤهلة وتاخر وصول الامداد فقد تسببت هذه الامور بانهيار الجبهة جزئيا وتمكن الحوثيون من السيطرة على ضوران وهو اهم الجبال الاستراتيجية في الحشاء واللذي يطل على مديريات قعطبة وحجر والسبره بمحافظة اب وبحسب عسكريون فقد كان لسرعة الانهيارات في جبهة العود اثر كبير على جبهة الحشاء التي ابلاء المقاتلون فيها بلاء حسنا وكبدو المليشيات خيارة كبيرة في الارواح والعتاد على مدى اكثر من شهرين وبعد سيطرة الحوثيون على حمك تمكن من قطع خط الامداد الاسفلتي بالكامل عن الحشاء ومن وجهة نظر اخرى فان الحشاء لم تكن جبهة رسمية وان ماحدث فيها هو عبارة عن اتتفاضة شعبية اسندتها وحدات عسكريه كما يؤكد ذالك قادة عسكريون *من المستفيد من تاخير الدعم عن جبهات المقاومة بدرجة اساسية فان تاخير وصول الدعم الى جبهات العود والحشاء كان من اهم عوامل تسهيل وصوى الحوثيون الى هناك الاعلامي نعيم المريسي اكد ان المستفيد من تاخير الدعم عن جبهات المقاومة هم مليشيات الحوثي الانقلابية وان الشرعية للاسف لم تستفيد من دروس حجور وغيرها وما زال تقاعسها سبب رئيسي لخذلان جبهات العود والحشاء وغيرها * الحوثي لن يتوقف عند حدود ٩٠ الاعلامي نعيم المريسي يضيف قائلا ان الخوثي يحاول من خلال عملياته الاخيرة التوغل نحو الضالع والجنوب مستدلا بتصريحات لقادة حوثيون اعقبت عملياتهم العسكرية في مريس والعود والحشى والتي تطرقو فيها حسب تعبيرهم الى ان عامهم الخامس