شنت وسائل إعلامية مقربة من الإصلاح هجوماً عنيفاً على مؤسسة الرئاسة اليمنية ما يؤكد حالة الخلافات مع الإخوان والتي كان آخرها مغادرة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة صنعاء بشكل مفاجئ وتوجهه الى دولة عربية . وأكدت مصادر إعلامية عده أن خلافات كبيرة بين الإصلاح والمحسوبين عليه من قيادات ومراكز نفوذ أبرزها مستشار الرئيس علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر وبين الرئيس هادي على خلفية رفض الرئيس تنفيذ مطالب الإصلاح .
وتدور مطالب الإصلاح من الرئيس حول جملة من القرارات التي يطلب الإصلاح من الرئيس إصدارها منها تعيين عدد كبير من المحسوبين عليه أعضاء في مجلس الشورى إضافة الى مطلب جديد يتعلق بمحافظة إب وإعادة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الى صنعاء بعد ترضيته بإقالة الحجري .
إضافة الى ضغوطات يواجهها الرئيس منذ أسابيع تتعلق بإعطاء أوامر صريحة للجيش للدخول في حرب ضد الحوثيين وهو ما يرفضه الرئيس حتى اللحظة .
وقال مصدر للمساء برس أن الإصلاح أيضاً أعترض على تغيير عدد من قادة الوحدات العسكرية المحسوبين على الجنرال الأحمر .
وحسب مراقبين فإن الرئيس هادي بدأ يتخذ قرارات صائب ويتحرر من قيود الإخوان المسلمين .
الى ذلك تأتي مغادرة باسندوة لليمن كضغط آخر يضاف الى الضغوطات التي يمارسها الإخوان على هادي حيث لم يقدم باسندوة إستقالته بل قرر الإعتكاف في الخارج وهو ما يعمل على عرقلة عمل الحكومة إضافة الى بوادر ظهور أزمات كأزمة مشتقات نفطية في العاصمة صنعاء .
وفي ذات السياق قال مصدر اعلامي يمني وثيق الاطلاع ان رئيس مجلس مؤسسة صحفية اهلية تابعة لمسؤل عسكري نافذ من سنحان قام ويقوم بإستقطاب عددا من وسائل الاعلام الورقية والالكترونية وإعلاميين وذلك لاستهداف الرئيس اليمني / عبدربه منصور هادي وافشال تنفيذ مخرجات الحوار خاصة بعد رفضه لعدد من المطالب التي تقدم بها التجمع اليمني للاصلاح بهدف السيطرة على كافة مؤسسات الدولة ومنها رفض تعيين الشيخ / حميد الاحمر نائبا لرئيس الجمهورية والحيلولة دون سيطرة التنظيم على مجلس الشورى .
وقال المصدر الاعلامي الذي حضر اجتماعا بهذا الشأن ان صاحب المؤسسة الصحفية وبالتنسيق مع المسؤل العسكري وقيادات بارزة في التجمع اليمني للاصلاح وضعوا استراتيجية لاستيعاب مزيد من وسائل الإعلام وشمولها بالتمويل السخي من قبل اللواء الاحمر ورجل اعمال قبلي اخواني نافذ .
واشار المصدر الى ان اجتماعا عقد مساء اليوم في منزل المسؤل العسكري الرفيع وضم عدد من الاعلاميين ومسؤلي مواقع اخبارية الكترونية الى جانب قيادات من حزب الاخوان ورئيس المؤسسة الصحفية واعضاء من الحراك الشمالي خصص لمناقشة ووضع خطة اعلامية واسعة في سبيل تنفيذ حملة اعلامية واسعة ضد الرئيس هادي واقاربه والقيادات والمسؤلين الجنوبيين في الدولة (عسكريين ومدنيين) وصناعة رأي عام بين ابناء الشمال للمطالبة بالانفصال , وفي الاجتماع تم اقرار موازنة الحملة ومنها دعم ورواتب شهرية للاعلاميين والمواقع الالكترونية المنفذين للحملة .
ولفت ذات المصدر الى ان دعوة وجهت لقيادات مؤتمرية مقربة من الرئيس اليمني السابق / علي عبدالله صالح رفضت حضور الاجتماع اعتراضا على تبنيه مطالب الانفصال وهو مايرفضه المؤتمر جملة وتفصيلا حد تعبير المصدر .
وكان موقع اخواني مقرب من اللواء الاحمر قد نشر خبرا قبل قليل للتمويه عن اجتماع هذا المساء واتهم الرئيس واقاربه بشن حملة اعلامية تستهدفه والتجمع اليمني للاصلاح .
وكانت صحيفة (اخبار اليوم المقربة من اللواء الاحمر) قد دشنت حملة الانفصال والتحريض ضد الرئيس هادي واقاربه منذ مطلع الاسبوع الفائت بهدف ممارسة الضغوط والابتزاز على الرئيس هادي للموافقة على عدد من المطالب السياسية والعسكرية والمدنية .
وكان مصدر مسؤول بالمكتب الإعلامي للشيخ حميد الأحمر قد نفى في وقت سابق صحة مانشرته وسائل اعلام يمنية وعربية عن تهديد ه بإخراج الجنوبيين من صنعاء .