قالت صحف غربية إن قصة هروب زوجة حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين لا تزال محاطة بالسرية والغموض، ولكن الدعاوى القضائية في محاكم لندن ستكشف عن ملامح فضيحة كبرى عن حاكم وأميرة بارزين في المنطقة. ونشر حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، قصيدة جديدة من أشعاره تحمل عنوان "كنوز"، وهي الأولى بعد أزمة هروب زوجته، الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، قبل نهاية يونيو الماضي. والقصيدة الجديدة هي الأولى بعد قصيدة "عشتي ومتي"، التي نُسبت له قبل الإعلان عن هروب الأميرة هيا، والمنشورة في 22 يونيو الماضي، وتحدث فيها علناً وبشكل غير مسبوق عن "خيانة، واعتداء، وألاعيب، وكذب، وإهانة، وبراهين وإدانة"، لشخص لم يسمّه بالاسم. وفي قصيدته الجديدة "كنوز"، يتطرق بن راشد إلى الصعوبات التي يعانيها وصعوبة الأيام، وعن الأشجار واصفرار أوراقها، وكيف يزيحها الزمان، وانتقاء الأخيار من الأصحاب، كما تحدث فيها عن نجله ولي عهد دبي؛ حمدان.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" المحلية، قال حاكم دبي في بعض أبيات قصيدته الجديدة:
ولا غترني مخبا ولا منعني جدار والأرض الصعيبه أذللها متى آطيحها
والشجره اللي بداها م الخريف إصفرار هي سنة والوقت والأيام بتزيحها
عندي لكل وقت ناسه وإنتقيت الخيار هذا أنا وخيل تفكيري فلا آريحها وتعد الأميرة الأخت غير الشقيقة لملك الأردن، عبد الله الثاني، الوجه الأبرز والمعروف من بين زوجات حاكم دبي الست، حيث كانت تظهر إلى جانب زوجها في المناسبات الإقليمية والدولية، وترحب بالزوار الكبار وتلقي الخطابات، وهو أمر غير عادي لزوجة حاكم دولة خليجية. لكنها برزت في الآونة الأخيرة لسبب مختلف؛ فقد أصبحت جزءاً من موجة متزايدة في العالم العربي: "نساء يهربن من بيوتهن بحثاً عن ملجأ في مكان آخر". فالأميرة هيا هي المرأة الثالثة التي يعتقد أنها هربت من دبي مع ولديها؛ الشيخ زايد (7 أعوام)، والشيخة جليلة (11 عاماً). وأثارت القصيدة عاصفة من الشائعات في المنطقة واحتوت كلها على خيالات وافتراضات لخيانة زوجية، لكن مقربة من الشيخة لطيفة قالت إن ما دفع الأميرة هيا للهروب هي الرغبة بحماية أولادها من والدهم القاسي.