انتقد القيادي في حركة انصار الله " الحوثي" العبارات المكتوبة في لافتة نصبتها جماعته في ذكرى مصرع زعيم الحركة الحوثية حسين الحوثي ، وجاء انتقاد علي البخيتي لما جاء في اللافتة على اعتبار المقارنة الواضحة فيها بين حسين الحوثي والقرآن الكريم ..
وقال البخيتي في معرض انتقاده ان حسين بدرالدين الحوثي صاحب رؤية ثاقبة لكنه ليس معصوماً ولا منزهاً عن الخطأ, ويمكن انتقاده, مثله مثل أي بشر, ولو عاش الى اليوم لما قال عن نفسة مثل تلك العبارة ولقال: "استغفر الله العظيم" كيف يتم مقارنتي بالقرآن الكريم؟ وكيف يتم مقارنتي ب" الحق" سبحانه وتعالى؟
اذا كان رسول الله "ص" قال عن نفسه بأمر من الله: "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ", ولم يرفع نفسه الى منزلة "القرآن" أو "الحق" سبحانه وتعالى, فكيف ببقية البشر؟!!
الى المتزلفين -أو غير المدركين- الذين يصوغون مثل تلك العبارات: هل تعرفون معنى ما هو مكتوب؟ هل تدركون دلالة الكلمات والعبارات؟ ان كنتم تدركون فتلك مصيبة وان كنتم لا تدركون فالمصيبة أعظم!!
هل تعرفون أن كلمة "الحق" عندما تطلق على سبيل التأكيد الجازم لا يمكن أن تُعبر الا عن الله وحده, ولذا يقال فلان على الحق ولا يقال أنه "الحق", فالحق المطلق هو الله, وما سواه نسبي يبعد أو يقرب من الحق والحقيقية المطلقة.
والله ثم والله لو بعث الله الشهيد القائد لمزق هذه اللافتة وقال اني بريئ من من كتبها, وبريئ من من سمح بنشرها وتعليقها اذا كان مدركاً لما فيها.
ما الذي دهاكم؟ عبروا عن حبكم بطريقة اخرى بدل هذا الهراء والتزلف والمبالغة في التعظيم تقرباً من فلان أو علان, وكأننا في مارثون نفاق يفوز أكثرنا تزلفاً.
هل هناك من يراجع الشعارات التي تكتب؟ ام ان أياً كان يختط له ما يشاء ومن ثم يتم تعليق الافتات؟
يمكنكم القول: استهداف الشهيد القائد استهداف لمنهجه أو فكرة القرآني, بحيث تبقى مسافة بين فكر ومنهج ورؤية السيد المستندة للقرآن وبين القرآن نفسه, فالقرآن صالح لكل زمان, وفهم البشر له متغير بتغير الزمان.
اذا كان الشهيد القائد قال في احدى محاضراته ان كلامه قد لا يصلح لزمان آخر غير زمانه, وان القول مرتبط بواقعه المكاني والزماني كيف يأتي من يقدس اقواله ويرفعها الى مستوى القرآن الكريم.
"اللهم إني أبرأ اليك من مثل تلك الأعمال"
ولاقى البخيتي انتقادات بعضها لاذع وبعضها عاتب من قيادات واعلاميين محسوبين على حركته .. لعل اهمها ما جاء من الاعلامي اسامة ساري رئيس تحرير صحيفة المسار الناطقة باسم الحركة.. والذي خاطب البخيتي في سياق منشور مطول يدعم فكرة اللافتة بالقول " لاتنتقد ما لم تستوعبه كثقافة للآخرين.. وليس بالضرورة أن تقتنع بها.. ولكن استوعبها بكل جوانبها حتى يكون انتقادك مفيدا ويساهم في تصحيح ماهو خطأ... "