تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة استنفار أمني وعسكري غير مسبوقة، وزاد من وتيرتها نزول قوات مكافحة الشغب التي وصلت الى محيط مخيمات اعتصام الحوثيين بحي الجراف شمال العاصمة، لأول مرة منذ بداية التصعيد الحوثي. وقد توزعت قوات مكافحة الشغب بالقرب من وزارات (الداخلية، الكهرباء، الاتصالات، في خطوة يعتقد بأنها تأتي استعداداً لتنفيذ أي قرار حكومي محتمل بإزالة هذه المخيمات بعد رفض الحوثيين لكل الحلول والمبادرات المطروحة للحل وإنهاء تصعيدهم وبعد استنفاد الرئيس هادي لجميع الخيارات السلمية لإنهاء الأزمة، ويعيش سكان العاصمة اليمنية صنعاء حالة شعبية عامة من الترقب والتوجس والقلق خشية انفجار الوضع عسكرياً بعد تعثر جهود التوصل إلى حلول سلمية تقنع جماعة الحوثي المسلحة التي أضافت إلى مطالبها السابقة شروطاً إضافية جديدة وصفتها بعض الأوساط بأنها "تعجيزية" التطورات الميدانية الجديدة التي ظهرت عصر اليوم من جانب السلطة، أوجدت نوعاً من الشعور بالخطر لدى أنصار الحوثي المحتشدين بأسلحتهم إثر الانتشار الكثيف لقوات مكافحة الشغب في محيط مخيم اعتصامهم المفتوح بالجراف. حيث يرى الناشط الحوثي اسامة ساري ان انتشار قوات مكافحة الشعب حول مخيم الاعتصام بغية الاعتداء على المعتصمين في شارع المطار، مضيفاً بأن من سماهم الثوار الأحرار يفترشون الطريق العام لمنع تقدم هذه القوات إثر قيامها بإغلاق شارع المطار والتقدم على الساحة..