أكد مصدر أمني عودة الهدوء إلى منطقة خط المطار حيث مخيمات اعتصامات الحوثيين او من يسمون أنفسهم "انصار الله" وسط العاصمة صنعاء وفتح طريق المطار، عقب قيام قوات مكافحة الشغب بفض المخيمات، في حين قامت قوات الامن بإغلاق الشوارع المؤدية إلى الاعتصام. وسقط جرحى وحدثت وحالات اغماء بسبب اطلاق الغازات المسيلة للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب، وقامت سيارات الاسعاف بنقلهم إلى المستشفيات القريبة والمستشفيات الميدانية التي أقيمت بالقرب من مخيمات الاعتصام. وقالت اللجنة التنظيمية لمخيمات الاعتصام التابعة للحوثيين إن قتيلا سقط، وجرح 40 آخرين. وقال المصدر ل"المشهد اليمني" "إن الحوثيين حاولوا اقتحام وزارة الداخلية، ما حدا بسيارات مكافحة الشغب التدخل، وفتح الخطوط واعادة المعتصمين إلى اماكنهم السابقة، لتتراجع قوات مكافحة الشغب إلى محيط الداخلية وعودة الهدوء الى المنطقة". وبيّن المصدر أن "نائب وزير الداخلية المكلف بحماية صنعاء هو المسؤول عن فض الاعتصامات وأن قرارات عليا صدرت بفض الاعتصام وفتح الشوارع والخطوط المؤدية الى مطار صنعاء". وأشار المصدر إلى أن الحوثيين أقدموا، صباح اليوم، على إغلاق خط المطار الرئيسي، بقوة السلاح ضمن ما أسموها "المرحلة الثالثة والاخيرة من التصعيد". وأفادت أنباء أن عملية فض الاعتصام جاءت بعد نشر الحوثيين قناصة على أسطح المنازل ونقل أسلحة إلى البيوت القريبة من الوزارات إستعدادا لإقتحامها، لافتة إلى أن "ساعة الصفر ستكون بإقتحام وزارة الداخلية وتحديدا يوم الأربعاء 10 سبتمبر ذكرى مقتل مؤسسة الجماعة حسين الحوثي". وأكد شهود عيان ل"المشهد اليمني" قيام الحوثيين بنشر مسلحيهم في محيط منطقة الاعتصام وكذا منطقة الجراف، وقاموا بنصب نقاط أمنية لتفتيش المارة وجميع المركبات. وأقدم الحوثيون، صباح اليوم، على نصب مخيمات في وسط خط المطار أمام وزارة الاتصالات والكهرباء وبالقرب من وزارة الداخلية ضمن المرحلة الثالثة والاخيرة لما اسموها "التصعيد الثوري". ويطالب الحوثيون باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.