بثت الفضائية اليمنية التابعة للحكومة صورا من قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعة الحوثيين يظهر فيها تدخل قوات الأمن اليمنية ومكافحة الشغب،بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لفض اعتصامات الحوثيين أمام الوزارات الواقعة بخط المطار لحمايتها وتأمين وصول الموظفين اليها، وقيامهم بعملهم، اضافة الى فتح الطريق الرئيسي المؤدي الى مطار صنعاء الدولي، في سابقة وصفها مختصون بفضيحة اعلامية مدوية. وقال "مرافبون برس" الذي رصد خبر الفضائية ان الصور بثتها الفضائية اليمنية في نشرتها الاخبارية الرئيسية الثالثة الليلة، وعرضت مشاهد من عملية فتح الطريق واخلاء مخيمات المعتصمين الحوثيين من امام الوزارات بشارع المطار، باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع ومشاهد من آثار الدخان ورشق المعتصمين لقوات الأمن وعربات مكافحة الشغب بالحجارة. وأعتبر مراقبون اعلاميون أن لجوء التلفزيون الحكومي اليمني الى استخدام صور ومشاهد قناة فضائية ، تعتبر الحكومة واعلامها الرسمي فاقدان للمشروعية الشعبية وتصفهما بالفساد والكذب والتزوير،تأكيدا فاضحا على فشل القائمين على الاعلام الرسمي الحكومي باليمن في القيام بواجبهم الوطني في رصد وارشفة الأحداث ، وغياب السياسة الوطنية والحس الاعلامي البناء والصادق لدى القائمين على التلفزة اليمنية الرسمية، خاصة بعد ان أظهرت تلك الصور والمشاهد التي بثها التلفزيون اليمني،الليلة،ضمن تقرير للاعلامي اليمني بالقناة الحكومية ياسر هادي، عن احداث شارع المطار، اظهرت الاعلان الكتابي التصعيدي الداعي باسم اللجنة التنظيمة لثورة شارع المطار، بصورة واضحة، الى مزيد من التظاهر والاعتصام والثبات حتى اسقاط الحكومة، واظهرت الصور التي استخدمها التلفزيون الحكومي اليمني، نقلا عن قناة المسيرة، شعار القناة واعلانها التصعيدي الذي كان مرافقا لبث القناة لتلك الصور والمشاهد الخاصة بها والتي بثتها بصورة مباشرة في الوقت الذي عجز فيه القائمون على الفضائية اليمنية من ايفاد مصور تلفزيوني لتصوير وتوثيق ماجرى اليوم خلال تدخل قوات الامن لتأمين السير وفتح طريق خط المطار والطرقات الموصلة الى وزارات الكهرباء والاتصالات والداخلية. الجدير ذكره ان وزارة الإعلام سيطر عليها حزب الإصلاح "اخوان اليمن"منذ تشكيل حكومة الوفاق وخلال هذه الفترة فشلت الوزارة في تبني خطاب اعلامي عقلاني بالاضافة الى زيادة مساحة الفساد بصورة كبيرة في كل المؤسسات التابعة للوزارة