علي عبدالله البعني ، المعروف مؤخراً بالقائد الميداني لما يسمى " اللجان الشعبية السنية" في العدين ، يتمتع هذه الأيام بشهرة يحسده عليها ربما مشايخ المنطقة ، لم أكن لالتفت اليه لولا انه وصل الى ان يكون حديث النخب. الرجل بلمح البصر ، لمع نجمه ، وبلغ صيته مسامع وألباب كثيرة لم تبلغها من قبل ، وأصبح له جمهور مهتم بشأنه ومصيره من مختلف المشارب ، بغظ الطرف إن كان محب له او مبغض.
وسواء اختلف معه البعض او اتفق البعض الاخر ، فمنذ بدء احداث العدين المأسآوية ، وهو يشغل الرأي العام ، وأصبح لعديد من وسائل الاتصال والوسائل الإعلامية مادة مهمة يتصدر بثها وصفحاتها وعناوينها الرئيسية.
الأيام الثلاث المنصرمة زاد انشغال جمهور واسع من الرأي العام في الداخل والخارج به ( معظمهم من العدين)، اكثر من انشغاله بعلي صالح وفرقعة السفارة الامريكية ، لدرجة اصبح الكثير محاصر معظم وقته باهتمام واستفهام لا يلقى لمعظمه اجابة قاطعة.
ولئن كان هناك من سابقة فضل في ازدهار البعني ، ومن قبله الدعام و.....، فسيكون للحوثيين الذين " تكعفوا وكعفوا " اليمن مهمة ما يقولون عنه " التطهير "مما يسمونهم " الدواعش " ويسميه الأمريكان " مكافحة الإرهاب ".
بالنسبة لي كعديني " تكعف " الانتماء الى جغرافيا مضطهدة ، لا املك إلا أن اظهر بزهو طاووس ، وقد منحنا الله اخيراً عليا ، يكاد يصل الى بأس علي محسن الاحمر ، طالما اصبح محط استهداف للحركة الناشئة بمنطق القوة ، التي وصلت في لحظة عصيبة الى قرار إرسال رجلها العسكري الاول ابو علي الحاكم الى العدين والبعني ، كما لو كانت العدين صنعاء وعلي البعني علي محسن.
و طالما أصر الحوثيون على خوضهم معه مواجهات عنيفة ، ونفوا عدم تسليمه نفسه كما أشيع مؤخراً ، فانه من وجهة نظر كثيرين ( أرجل )من علي محسن الذي فر تاركا خلفه تاريخ من السوء يليق به.
ما لم تحدث أشبه بالمعجزة ،اعرف أنها قد تكون ايام ، ويُعلن فيه ربح الحوثيين معركتهم في العدين مع البعني ،كما جرى مع من هو أشد منه ، لكن سيكون من البديهي والثابت ان الرجل عاش حالة من حُسن الختام اجراها الله على أيدي الحوثيين وأبو علي الحاكم.