توصلت المواجهات العسكرية التي تجري بين عناصر تنظيم القاعدة واللجان الشعبية التابعة للحوثيين في مديرية حزم العدين محافظة إب والتي بدأت يوم أمس وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، ووفق مصادر محلية فان الحوثيين سجلوا تقدماً جديدا باتجاه منطقة الابعون التي تعد احد اهم معاقل القاعدة في حزم العدين القريبة من مديريات وصاب وجبال القفر التي كانت القاعدة تتخذها مقراً لهم . واكدت المصادر ان المسلحين الحوثيين سيطروا على منطقة الأبعون وتقدمت باتجاه جبال الاسلوم التي يقع فيها جبل المقربة المعقل الرئيسي في الابعون للقاعدة. الى ذلك وفيما يتعلق بمصير علي عبدالله البعني قائد العصابة المسلحة الذي تحالف مع القاعدة وشارك في اقتحام مدينة العدين وفرض سيطرته عليها لأسبوعين قبل ان يأتي الحوثيون ويستعيدوها وتضاربت المعلومات بشأن البعني ففي حين قالت مصادر في مديرية العدين بان البعني وهو احد اهم المطلوبة امنيا في المديرية على ذمة قضايا قطاعات قبلية ومقاومة السلطة بالإضافة الى ان الجهات الأمنية في محافظة إب تحتفظ بعدد من ملفات المتهم فيها البعني وعصابته المسلحة بسرقة عشرات السيارات ووقوفهم وراء عدد من القضايا الجنائية. وفيما قالت المصادر ان البعني قد استسلم للحوثيين بعد حصار دام عدة أيام جرى فيها مفاوضات مع البعني منذ وصول الحوثيين بمساندة الجيش الى المدينة التي كان يتمركز فيها البعني ومسلحيه تحت مسمى اللجان الشعبية السنية والتي انسحبت دون مقاومة قبيل وصول الحوثيين مدينة العدين الأربعاء الماضي بساعات وفي ذات السياق قالت مصادر أخرى ان علي عبدالله البعني قد انظم الى الحوثيين ضمنياً ولم يعلق الحوثيين عن ما اذا كان البعني قد استسلم او سلم نفسة او انظم الى الحوثيين على الرغم من وجود شائعة في مدينة العدين تفيد بان الشيخ علي عبدالله البعني قد انظم الى الحوثيين الا ان هناك شكوك حول ما يشاع بين عامة الناس والذي يعتقد ان جهة سياسية تقف وراء تلك الشائعة بقصد الإساءة الى انصار الله كون البعني من المطلوبين امنياً .