نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة صباح اليوم محاضرة بعنوان " التربية الجمالية وأثرها في السلوك المجتمعي" قدمها االفنان التشكيلي منصور الصانع واستعرض الصانع في محاضرته مفهوم التربية الجمالية واهدافها وخصائصها ووظئفها وأهميتها في تربية الذوق وتقويم الاخلاق وان التربية الجمالية تعد من اهم انواع التربية الاسلامية الذي حثت على جمال الاخلاق والمعاملة مستشهدا بالعديد من الدراسات التي تهتم بالتربية الجمالية. واشار الى أن الجمال الإنساني يعكس أخلاقيات وتعامل الشخص ومعرفته بذاته كما أن التربية الجمالية يقصد بها ترقيق الجوانب الشعورية والحس عند الانسان والتربية الجمالية تجعل الانسان يشعر بالحياة والسعادة والحس المرهف مؤكدا على أن التربية الجمالية يقصد بها الشعور الوطني والانتماء للوطن
وقال ان الجمال يعد احد قيم الحياة الثلاثة(الحق الخير والجمال).وانه مع الفن يمثلن سمة بارزة من سمة الكون ،وأوصى الصانع بتدريس مادة الفن الجمالية ودمجها بالمنهج المدرسي بما يتناسب مع مراحل التعليم لتربية جيل واعد لديه القدرة على االخلق والإبداع في الفنون الجمالية
وكان مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع اشار إلى ان مناقشة موضوع الجماليات في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا سيكون بدرجة كبيرة من الاهمية التي قد نفتقد فيها هذا الجمال بمختلف انواعه وعلى رأسه الجمال النفسي وأشار إلى تراجع الثقافة الجمالية في السبعينات لأسباب عدة وحث على الاهتمام بالتربية الجمالية كعلم وتربية فنية بالمعنى المحسوس والملموس منوها إلى أننا نعيش فترة ما بعد الحداثة ولم نصل إلى مرحلة الحداثة بما فيها من الجمال وتربية الجمالية , معبرا عن خشيته من ضياع هذا المشروع الجمالي والتي ينبغي ان يكون ثقافة وطنية.