قال صحفي جنوبي ان مؤتمر الرياض الذي سيجمع الاطراف السياسية المتحاورة في موفنبيك بناءا على طلب الرئيس عبدربه منصور هادي يعتبر نهاية الحراك الجنوبيين، متطرقا للاسباب التي ستؤدي الى ذلك . وكتب الصحفي حسين حنشي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك : مارس الحراك الجنوبي سياسة النأي بالنفس (اراديا حينا ولا اراديا احيانا) تجاه القضايا اليمنية وكان صوتا ثوريا مختلفا في اليمن لم يحمل قضية احد غير قضية فلم يكن طرفا مع الاخوان ولا مع انصار الله ولا مع المؤتمر ولا مع القاعدة بل كان بعيدا عن الكل. واشار الى ان هذه السياسة وان ابقت الحراك "غير فاعل" في المشهد اليمني الا انها حافظت على "خصوصية قضيته" وديموميتها وان استمرت قضية مزمنة وبطيئة في حركته الا انها كانت قضيةبمنفصلة عن الصراع اليمني . ولفت الى انه بعد "الهزيمة " الشنعاء التي تلقتها المملكة السعودية في صنعاء بسيطرة حلفاء ايران على المشهد تحركت المملة جنوبا وحركت اكثر من "طرف جنوبي " من الاطراف التي يستلم قادتها مخصصات اللجنة الخاصة السعودية. واوضح ان اخراج هادي من صنعاء كان نهاية المشروع السعودي الذي بدأ بتسليح قبائل من الجنوب وقبائل من الشمال او مايمكن ان نسميه "تسليح القبائل السنية" وهي سياسة مارستها المملة في العراق لمواجهة ايران وفشلت فشلا ذريعا. ولفت الى انه كان عليه ان يدعو لحوار يمني في "الرياض " تحديدا بعذر انها مقر امانة مجلس التعاون ومن هناك تكون مخرجات اشبه بمخرجات مؤتمر الطائف بين القوى اللبنانية عام 89 م والتي اصبح تاجر الاخشاب المهاجر رفيق الحرير بعدها رجل المملكة ويحرك نصف لبنان حتى قتل في عملية تم اتهام اطراف موالية لايران بها في صراع سعودي ايراني يتكرر. وتابع : قال يوم امس عبدالعزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث ان المؤتمر سيكون "للراغبين" اي بمن حضر وان المؤتمر سيخرج بطلب يمني من دول الخليج شبيه بطلب علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية وهذا يعني ان هادي سيطلب تدخلا شبيه بتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين. وبين ان طرف علي صالح والحوثي يعرفون الامر لهذا كثفوا من تحضرياتهما لحرب قادمة .. لافتا الى تهدد صالح باجتياح الجنوب ورفض السقاف الاعتراف بقرار هادي واستعداد القوات الموالية لهادي في الجنوب. واضاف : هناك معركة قادمة لامحالة طرفا الرئيسيين (هادي والاخوان) و(صالح والحوثيين) من سيلتحق بالطرفين دون ضمانة سيكون هامشا ووقدوا للحرب دون مقابل وارى الحراك يهرول لذلك لاسيما "دكاكين " المملكة وشخصياتها الدينية الجنوبية .. مشيرا الى ان حضور شخصيات دينية جنوبية وقيادات مكونات ترتبط ماليا وسياسيا بالسعودية الى مقر هادي جاء ليكمل الحشد السعودي في الجنوب بانتظار "طلب " من هادي يتمخض عنه حوار الرياض ليكون بداية حرب الخليج على الحوثيين. وتابع :وهذه الحرب التي في اعتقادي ستنهي "الحراك" والى الابد كمكونات منفصلة عن اليمن وتضرب القضية كقضية سياسية في مقتل وتصبح قضية طائفية قضية "الاكثرية " السنية اليمنية المظلومة من الاقلية الشيعية فقط ويتسواوى فيها ابناء تعز بابناء عدن وابناء مارب بابناء شبوة. وقال : وفي السيناريو الثاني الاشد ترجيحا اذا ما حسبنا المعطيات سينتصر حلف صالح الحوثي ايران ويجتاح الجنوب ويسيطر ويهرب هادي كعادته وقادة الاخوان كعادتهم وقيادات الحرك كعاتها الى المنافي الخليجية وتضرب القضية في مقتل. واختتم حنشي منشوره بالقول : الرهان على هادي رهان خاسر فالرجل فاشل بدرجة لاتصور ويقرب الفاشلين منه والمملكة لاتعرف الا الفشل قدام ايران في سورياوالعراقولبنان وفي كل منطقة من الوطن العربي