حين تشاهدها يتبادر إلى ذهنك أنها طفلة مع أن عمرها تجاوز ال 29 عاماً.. اسمها «جمالة» وكانت إلى ما قبل فترة قصيرة فاقدة للنطق ولا تستوعب شيئاً مما يحدث حولها، ثم وبرعاية خاصة من أهل الخير نطقت فأدلت بمعلومات قد تكون صحيحة وقد لا تكون صحيحة، لكن المحيطون بها اضطروا إلى اعتبار ذلك خيطاً رفيعاً يقودهم إلى أهلها. وبحسب الأستاذة اعتدال عبده ناصر - أمين عام جمعية الهلال الأحمر اليمني فرع صنعاء- فإن فتاة تدعى جمالة محمد إسماعيل العاطفي تبلغ من العمر 29 سنة تعاني من حالة صرع ضلت عن أسرتها منذ سنوات وكانت فاقدة للذاكرة والنطق. وأضافت بأن الفتاة مكثت في سجن الجوازات سنة وشهرين وبعدها مكثت ستة أشهر في بيتها ثم في المصحة لمدة سنتين ثم أُخرجت من المصحة وهي تعاني من ضعف في الذاكرة. وأشارت إلى أن الفتاة بدأت تتكلم وقالت إنها من منطقة حرض سلاح الحدود ويعمل والدها لدى شخص يدعى حسين المروعي. ويظهر على جسد الفتاة حروق كبيرة ولا يعرف سبب ضياع الفتاة عن أهلها. إلا أن «جمالة» كانت قد قالت إن الحروق التي في جسدها تعود إلى تعرضها لحادثة حريق في أول أيام زفافها «قبل سنوات» حيث تتذكر أنها ليلة دخلتها احترقت من دون أن تذكر أي معلومات عن زوجها الذي يبدو أنها لا تعرفه جيداً لأنه طلقها في ذات الليلة وطردها من حياته ومن منزله، لذا غادرت إلى حياة مجهولة وقاسية. المرأة التي تعيش «جمالة» بمنزلها في الوقت الحالي قالت للصحيفة إن جمالة تحظى برعاية خاصة وأنها تعيش في وسطهم كطفلة في سن الخامسة، وأنها تنتظر أي اتصال يُعيد جمالة إلى أهلها. وأضافت إن ما يستوجب الاهتمام بالمريضة هو أنها رغم معاناتها تحمل قلب إنسانة وقد عرفت منها أن والدها مريض ومعاق، وكانت «جمالة» أثناء ما كانت تعيش مع والدها تنفق عليه حيث تخرج إلى الشوارع رغم إعاقتها لتتسول ما يضمن لها ولوالدها ولشقيقاتها لقمة العيش، ثم عصفت بهم الحياة جميعاً فتفرقوا.. وإلى اليوم لا تعرف جمالة طريقاً لأفراد أسرتها باستثناء بعض المعلومات التي يحدونا الأمل في أن تؤدي إلى إعادة لمّ شمل الأسرة. لذا نأمل من أي شخص يقرأ هذا الخبر ويمكنه إعادة جمالة إلى والدها أن يتصل على رقم «770103145»