اضطر حزب الاصلاح – اخوان اليمن – يوم امس الى اخراج قناة سهيل الفضائية من قائمة الاعلام التابع له ، لوقف وتيرة خلاف نشب ببرود بين اللواء علي محسن الاحمر ومالك القناة الشيخ حميد الاحمر. ويبدو ان بوادر التوتر بين الرجلين تمتد من فترة تنحي صالح عن السلطة سلميا في فبراير الماضي ، حيث نشطت عقب التقاسمات في المناصب و استخدام النفوذ على الحكومة وقراراتها ..
وافصحت مصادر اعلامية في حزب الاصلاح لموقع يمن لايف ان اعلان الاصلاح جاء بعد شكاوي تقدم بها اللواء الاحمر وقيادات اصلاحية موالية له الى عدد من قيادات الاصلاح العليا عن النهج التي تتخذه القناة سهيل والذي قالوا انه يتجاهل كل الفعاليات والرؤى والافكار التي يطرحها محسن والموالين له ، وتتعمد القناة تهميشهم وعدم اظهارهم على شاشتها في أي برامج حوارية او ندوات. وقال المصدر الاعلامي ليمن لايف ان التجاهل لم يقتصر على عدم دعوة تلك القيادات للقناة ، بل امتد الى الغاء برامج حوارية سجلت لهم ومنعت القناة من بثها. ولم يستبعد المصدر ان يمتد الخلاف البارد بين الرجلين الذين تحالفا لاسقاط نظام صالح ليظهر الى العلن ، خصوصا بعد عزل قناة سهيل حزبيا ، وسعي اللواء الاحمر الى السيطرة على مقاليد الحزب وهو الامر الذي يستنفر حميد الاحمر . وفيما يبدو على ان محسن قد تمكن كثيرا من التأثير على قرارات حزب الاصلاح صدر بلاغ صحفي لإعلامية الإصلاح بأن ما ينشر في أي وسيلة إعلامية أخرى غير وسائل الاصلاح الاعلامية المعروفة كالصحوة وموقع الاصلاح ، لا يعبر عن الإصلاح، ولا يتحمل الإصلاح أي مسئولية إزاء ما يرد في تلك الوسائل من أخبار ومواقف وتناولات.كما أعلنت إعلامية الإصلاح برأتها من قناة سهيل وهو ما يؤكد حقيقة الصراعات الخفية والداخلية.