دعا المهندس محسن علي باصرة رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بحضرموت القيادات السياسية والتاريخية التي تجاوزت من العمر " الستين عاماً " إلى تسيلم مقاليدها ومراكزها إلى الشباب ، على أن يكون أول هذه القيادات التي ستفعل ذلك .
وكان باصرة الذي كان يتحدث في الاحتفالية التي أقامتها الدائرة الشبابية والطلابية في التجمع اليمني للإصلاح بمركز بلفقية الثقافي صباح اليوم الخميس ، احتفاء بالذكرى السنوية ال45 لعيد الاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر المجيد ، قد أشاد بالنضال السلمي للحراك الجنوبي الذي اندلع منذ 2007م ، داعياً الشباب إلى ضرورة دراسة سيرة الثوار والمناضلين والزعامات الثورية الوطنية التي قادتها شعوبها نحو الحرية ، من أجل نبذ سياسة التخوين والإقصاء ، وبث روح التسامح والتعاون بين الجميع .
وقال باصرة في إطار كلمته التي ألقاها أمام الحضور إننا كحضارم وجنوبيين نحتاج إلى مساعدة أنفسنا قبل كل شي من أجل انتشال حضرموت من واقعها المرير ،داعياً كافة القوى السياسية في الجنوب باختلاف توجهاتها إلى لقاء يضم الجميع من أجل الحوار فيما بينهم لتأسيس ثقافة إدارة الحوار فيما بينهم البين . ورفض باصرة قيام البعض بالادعاء بتمثيل حضرموت والجنوب دون البقية ، مشيراً إلى ضرورة إيجاد ما أسماه " ميثاق شرف " بين القوى السياسية . ، داعياً دول الجوار والخليج خصوصاً إلى دعم اللقاءات الجنوبية الجنوبية والمساعدة في أقامة حوار جنوبي جنوبي ، لأن لا استقرار للمنطقة طالما وإن الوضع في الجنوب غير مستقر .
وفي نفس السياق أكد باصرة على أهمية الحوار ، إلا إنه أكد أن الحوار يجب أن يسبقه تنفيذ كامل للنقاط العشرين التي أقرتها أحزاب اللقاء المشترك ، ولعل أهم تلك النقاط حسب توصيفه تكمن في إعادة إصدار صحيفة الأيام وتعويضها التعويض العادل ، بالإضافة إلى حصول شهداء الثورة الجنوبية على الرعاية الكاملة والتعويض واعتبارهم شهداء للوطن أسوه بشهداء ثورة التغيير ، مشيراً إلى إن التعيينات التي تتم باسم الجنوب يجب أن تكون شاملة لكل الجنوب وليست محصورة على قبيلة أو مدينة أو منطقة معينة دون أخرى .
أما فيما يخص الشأن الحضرمي فقد أكد باصرة رفض التجمع اليمني للإصلاح لمبدأ المحاصصة في المحافظة داعياً إلى إيصال حكومة الوفاق إلى حضرموت ، مشيراً إلى أن حضرموت تدار بسياسة الحزب الواحد ، داعياً في نفس الوقت كافة التكوينات السياسية الحضرمية إلى التنسيق فيما بينها من أجل حماية حقوق حضرموت ، قائلاً إن حضرموت لن تقبل أن تهضم حقوقها من جديد .
من جانبه أكد السيد " صالح عبد الحبيب حيابك " الرئيس الدوري للقاء المشترك بالمحافظة أمين سر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، في كلمته التي ألقاها في الفعالية على ما تشهده البلاد من حالة صعبة وواقع مرير ، وإن التغيير هو الحل والعلاج ، مشيراً إن التغيير لا يجب أن يكون من خلال تغيير شخصية بشخصية ومنصب بمنصب فقط ، بل من خلال تغيير الفكر والوعي الذي كان سائد من قبل ، مؤكد على إن الحوار الوطني هدف نبيل ولكنه بحاجة إلى عدد من الضمانات ، داعياً إلى ضرورة محاسبة جميع من أرتكب الجرائم بحق هذا الشعب وقمع شباب الثورة في الشمال والجنوب ، وإقالة كل من عبث بموارد ومقدرات هذا الشعب من قبل أقارب ورموز النظام السابق .
وأشاد حيابك في كلمته بالصمود والانتصار الأسطوري الذي حققته المقاومة الإسلامية في قطاع غزة معتبراً انتصارها بداية لتصدع الكيان الصهيوني .
إلى ذلك أشاد الأستاذ " عبد السلام عبد الله باعبود " رئيس دائرة الشباب والطلاب في حزب المؤتمر الشعبي العام في كلمته بالتضحيات الجسام التي قدمها الثوار والوطنيين الذين حققوا الاستقلال الوطني في ال 30 من نوفمبر المجيد ، كما عبر عن سعادته في أن تحل هذه المناسبة الوطنية تزامناً مع الذكرى الأولى لتوقيع المبادرة الخليجية ، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً بجانب القيادة السياسية بزعامة المشير "عبد ربة منصور هادي " رئيس الجمهورية لإنجاحها والخروج بالبلاد إلى بر الأمان .
وتطرق باعبود في كلمته إلى الأهمية التي تحتلها القضية الجنوبية في الحوار الوطني ،قائلاً إلى إنها تعتبر أساس الحوار الوطني ، داعياً إلى ضرورة الاعتراف بالقضية والالتزام بحلها من خلال إعادة صياغة النظام السياسي بأكمله في البلاد. كما دعا إلى ضرورة إعادة هيكلة الأحزاب السياسية في البلاد والتخلص من المركزية التي تعاني منها حتى تكون هذه الأحزاب ذات فعالية أكثر ...
هذا وقد تخللت الفعالية الخطابية والتكريمية العديد من الوصلات الإنشادية والشعرية والتي ألهبت حماس الحاضرين بقوة , وفي نهاية الفعالية تم تكريم الطلاب الأوائل على مستوى مختلف كليات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا .
حضر الفعالية عدد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة بالإضافة إلى حضور المهندس " عبد الخالق الهدار " رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ..