في لوحة جميلة ومعبرة , عكست روح الإبداع والتميز والفن الأصيل , وعبرت عن تجارب فنانين مبدعين من عدن الرائدة , أعادت للأذهان تلكم الفنون الجميلة التي اتسمت بها مدارس عدن الفنية والممتدة منذ بداية الخمسينيات , واستمدتها من خلال احتكاك فنانيها الرواد الأوائل مع نخبة الفنانين الأجانب , كان رواق السعيد للفنون أحد الأفرع الثقافية والإبداعية الفنية لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمدينة تعز على موعد مع معرض فني تشكيلي إبداعي متميز (أحلام عدن ) احتوى ما يزيد عن 30 لوحة رسم لوحاتها التشكيلية المعبرة ريش فنانين محترفين من مدينة عدن الزاخرة بالفن والأدب والإبداع ومنهم (شوقي محمد عبده , محمد نجيب محمد , عادل سالم احمد , فؤاد مقبل , أسرار عبده عمر , منيه اليامي). يقول مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع وهو يقص الشريط إيذانا بالافتتاح رسميا , ويطوف في أروقة وأجنحة المعرض مع جموع الفنانين المشاركين والمثقفين والمهتمين : المعرض حقيقة أبهر الجميع بما احتواه من إبداع منقطع النظير رسم لوحاته مبدعين متميزين ومحترفين من مدينة الفن والإبداع والتميز "عدن الجميلة" وهو يعد ثمرة من ثمار التجربة الطويلة لفناني عدن وإبداعاتهم الرائعة على مر العصور , ويردف: مما زاده بهاءٍ وجمالاُ أنه عكس في لوحاته عددا من المدارس الإبداعية والفنية بدء من المدرسة الأنطباعيه والواقعية إلى المدرسة الحديثة ومنها إلى فن التجريب , مشيرا إلى أن الألوان والإيقاعات المتناغمة والمتضادة رسم سيمفونية يمنية خالصة مستمده من التراث والموروث الشعبي الذي كانت ومازالت عدن تتميز به في احتضان عاده وتقاليد اليمن قاطبة , مؤكدا بأن مؤسسة السعيد تحتضن كل الإبداعات وتسهم بشكل فاعل في تشجيع الأداء الفني والإبداعي بشكل مستمر وعبر أجنحتها المختلفة. فيما عبر المشاركون في المعرض عن شكرهم وامتنانهم لاستضافة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة لإبداعاتهم وتشجيعها لهم وصقل مواهبهم وإبداعاتهم , أكدوا بأن لوحات المعرض تعد تجسيدا لروح الفنان من خلال ارتباطه بالبيئة التي يعيش بها ومروراً بالحداثة ، والحركة التشكيلية التي بدأت منذ الأربعينات , منوهين بأنهم استفادوا من فن المستعمر البريطاني وبدئوا بالالتحاق بعدها بعدد من مدارس منها الكلاسيكية وغيرها , مشيرين بأن المعرض استخدم فيه الألوان ألزيته والباستيل وهى خاصة بالمناطق البحرية بعدن وغيرها من المحافظات.