أستيقضت العاصمة صنعاء صباح اليوم الجمعة على وقع إطلاق نار من أسلحة خفيفة ومتوسطة استمر لأكثر من 3 ساعات بشكل متقطع في منطقة عصر، 500 متر من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال شهود عيان ان الإشتباكات إندلعت منذ فجر اليوم بين رجال قبائل بسطو على مساحة أرض بجانب مجلس النواب الجديد المقابل لمنزل الرئيس هادي والتي كانت تأوي مخيمات سابقة لموالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.
وأضاف شهود العيان ان الإشتباكات اندلعت عندما حاول مسلحون تابعون للشيخ المؤتمري عزيز بن صغير، الموالي للمخلوع صالح، وقف عمل العمال في موقع المكتبة الوطنية من العمل للسيطرة عليها وأخذها بالقوة، قبل ان تتدخل قوات من الشرطة العسكرية وحرس الموقع.
وقال سكان محليون ان المسلحون حاولو ايقاف العمل واستحدث خيام لهم للبسط على الأراضي الحكومية هناك التي تبنا فيها منشاءات حكومية منذ سنوات وتطور الأمر إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بعد رفض المسلحون الخروج من الموقع.
وأكد السكان ان أطقم عسكرية لإفراد الشرطة العسكرية طاردت المسلحون وطردتهم من الموقع.
وذكر مراسل يمن برس في صنعاء عن مصادر طبية ان جندي إستشهاد وقتل مسلح ، فيما أصيب 7 أخرون.
يذكر ان نظام المخلوع صالح قد سمح لمسلحيين مدنيين "بلاطجة" بإقامة مخيمات أثناء الثورة الشبابية التي أطاحت به لمواجهة شباب الثورة في الأراضي الكائنة خلف وزارة الداخلية ومجلس النواب الجديد القريبة من منزل الرئيس هادي.
وبحسب مصادر كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد كلف امين العاصمة باخراجهم من المكان الا انهم عادوا من جديد "وبسطوا على الارض" التي تمركزوا فيها منذ بداية الثورة الشبابية.
وشوهد انتشار لاطقم الشرطة العسكرية تجوب الشوارع المحيطة باماكن الاشتباكات في شاارع هائل و16 حتى التاسعة صباحاً.
وأثار إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة منذ الصباح الباكر الرعب والخوف لدى السكان في المناطق المحيطة بالأراضي، فيما استنفر افراد الحراسة التابعة لمنزل رئيس الجمهورية.
وقال مراقبون ليمن برس ان ماحصل صباح اليوم من قبل الشيخ القبلي الموالي لصالح هي محاولة لإرعاب الرئيس هادي ، في محاولة من المخلوع صالح للإنتقام من الرئيس هادي على تصريحاته بفتح ملفات الفساد وسحب الحصانة منه بسبب تداخلاته المستمرة لإعاقة الحوار الوطني.
من جهة ثانية قالت مصادر موثوقة بمحافظة صعده ان طائرة عسكرية سعودية سقطت فجر اليوم في منطقة مطرة المتاخمة للحدود السعودية ورجحت المصادر ان تكون الطائرة السعودية قد سقطت بعد إصابتها بمضادات أرضية تمتلكها جماعة الحوثي كانت قد استولت عليها من مواقع عسكرية تابعها للجيش اليمني أثناء الحروب الستة التي خاضتها جماعة الحوثي ضد الجيش اليمني ، وافادة المصادر ان عملية سقوط الطائرة
العسكرية السعودية وهي من نوع (بلاك هوك) أحيطت بسرية وبتكتيم إعلامي كبير من قبل السلطات السعودية .
ويأتي سقوط الطائرة مع تأكيد مصدر مسؤول في منطقة تهامة اليمنية أن حشود عسكرية سعودية كبيرة قد احتشدت على الحدود اليمنية السعودية في منطقة تهامة على الشريط الحدودي الممتد من الجابري وجبل
الدخان حتى جزان حيث تشهد تلك المنطقة تقاطر للقوات سعودية متنوعة من همرات ودبابات ومدفعيات وراجمات صواريخ ومعدات عسكرية أخرى
وأضاف المصدر أن هذه الحشود الكبيرة للقوات السعودية تأتي في إطار الاستعدادات الهائلة والضخمة لإجراء مناورات عسكرية كبيرة لم تشهد مثلها المملكة من قبل لا سيما وان كل القوات السعودية ستشارك في هذه
المناورة الكبيرة والتي يصفها بعض أمراء آل سعود بالتاريخية وكذلك مشاركة خبراء وقيادات عسكرية أمريكية في هذه المناورة.
وقالت مصادر محلية يمنية ان صاروخا سعوديا سقط في احدى المناطق اليمنية التابعة لمحافظة الجوف في وقت متاخر من ليلة امس الاول.
وتأتي هذه المناورة الكبيرة بعد أن أشترت المملكة السعودية صفقة سلاح بقيمة 60 مليار دولار ، وذلك في أكبر صفقة تبرمها مع أمريكا في عام 2010 فالصفقة تشمل 84 طائرة مقاتلة أف15 جديدة، وتحديث
70 آخرى من النوع نفسه، وشراء 72 مروحية بلاك هوك، و70 من مروحيات أباتشي، و36 مروحية ليتل بيرد .