ذكرت أنباء صحافية أن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي غادر صنعاء عبر طائرة إيرانية إلى طهران برفقة السفير الإيراني ونائبه، مشيرة إلى أن الحوثي كان يختبئ في السفارة الإيرانية خلال الفترة الماضية بعد تكثيف عمليات القصف على معقله في محافظة صعدة. واعتبر السياسي اليمني السفير محمد عبد المجيد القباطي أن هروب الحوثي مع السفير الإيراني إن تأكدت المعلومات يدل على إدراكهم لقرب انتهاء المشروع الإيراني الحوثي في اليمن، مشددا على أن إيران بدعمها للحوثيين وصالح راهنت على حصان خاسر ولن تحكم أقلية كالحوثيين أغلبية اليمنيين.
ومن جهته، وصف الباحث في الشؤون الاستراتيجية حسين بن فهد الأهدل أن خروج السفير الإيراني من العاصمة صنعاء قد اربك الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع، وهو مؤشر على دنو أجل الاحتلال الحوثي لليمن، والذي يعني نهاية المشروع الإيراني.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم ذكرت أن السفير الإيراني في اليمن عاد لقضاء إجازة سنوية، في تصريح حلله مراقبون بأنه يأتي لتغطية الحرج الذي تسببه خروج السفير لطهران وحلفائها، خاصة بعدما وصف وزير الخارجية اليمني رياض ياسين السفارة الإيرانية في اليمن بأنها «مركز عمليات حربية للحوثيين». وقالت أفخم إن «أنشطة السفارة تجري بصورة طبيعية».